حذرت منظمة أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين من مخاطر استئناف القتال على ملايين اليمنيين بعد فشل التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة الإنسانية التي انتهى تجديدها الثاني أمس الأحد، ورفض الحوثيون تمديداً جديداً لها.
وقالت "أوكسفام" البريطانية، في بيان لها اليوم الاثنين: "من شأن استئناف القتال أن يزيد من تفاقم الأزمة ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم الذي يحتاج إليه اليمنيون بشدة".
وأشار فيران بويج، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن، إلى أن: "نهاية الهدنة نبأ فظيع لشعب اليمن، سيتعرض الملايين الآن للخطر إذا استؤنفت الضربات الجوية والقصف الأرضي والهجمات الصاروخية".
ودعا أطراف النزاع إلى الاستماع لمطالب أبناء الشعب اليمني، "الذين يحلمون بغد أفضل، حيث يكونون قادرين على إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم".
من جهتها وصفت إيرين هاتشينسون، المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن عدم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة بأنه "مخيب للآمال للغاية، وفرصة ضائعة لمساعدة ملايين المدنيين اليمنيين على الخروج من الصراع الوحشي الذي حفرت الأطراف المتحاربة البلاد فيه".
وطالبت طرفي النزاع بإعادة النظر، والامتناع عن الضغط على الزناد، وتنحية خلافاتهم جانباً، ومد ذراع الدبلوماسية كما فعلوا بنجاح خلال الأشهر الستة الماضية، والتي أثبتت "أن الحلول باتت وشيكة عندما يوافقون على السلام عليهم بدلاً من القتال".
وذكرت المنظمتان بالفوائد التي جلبتها الهدنة لملايين اليمنيين خلال الستة الأشهر الماضية، من انخفاض في عدد الضحايا بنسبة 60%، وتقلص كبير في مستوى العنف، والمزيد من واردات الوقود، وسهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات، وانخفاض عدد النازحين.