تعالت الاصوات الدولية المنادية لاطراف الحرب في اليمن الى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنقضي في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.
واعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم
احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها مساء اليوم الاحد.
يأتي هذا في وقت اعلنت فيه جماعة الحوثيين امس السبت عن وصول التفاهمات التي تقودها الامم المتحدة لتمديد الهدنة الى "طريق مسدود".
وابدى السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فاجن عن قلق بلاده من عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة..داعيا إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول تمديد الهدنة وتوسيعها.
من جانبها دعت روسيا الأطراف في اليمن إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل الاتفاق على تمديد الهدنة.
وكرر القائم باعمال السفير الروسي في اليمن يفغيني كودروف، تأكيد بلاده على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن .
ودعا الأطراف إلى عدم تبديد هذا التقدم بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض بقيادة يمنية..مشيرا الى الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي.
في السياق دعت فرنسا الطرفين إلى قبول الإقتراح الأممي، وبذل كلّ الجهود في سبيل الإبقاء على الهدنة وتعزيز فرص السلام لصالح الشعب اليمني.
الى ذلك شجعت بريطانيا الحوثيين على العمل مع الأمم المتحدة لتمديد الهدنة التي حظي مقترح تمديدها وتوسيعها بموافقة مبدئية من الحكومة اليمنية.
وقال السفير البريطاني ريتشاد اوبنهايم إن الهدنة هي الطريق الوحيد الذي سيوفر الفرصة لتقديم مزيد الفوائد لجميع اليمنيين
واكد ان الهدنة هي نقطة الإنطلاق نحو وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية.
واعلن الاتحاد الاوروبي دعمه الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف اليمنية لقبول مقترح الهدنة الأممي.
واكد بانه "حان الوقت لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب".
واضاف " حققت الهدنة الكثير من الفوائد للشعب ويمكن أن تجلب المزيد".
واعرب السفير الهولندي لدى اليمن بيتر هوف عن تأييد بلاده للدعوات المنادية بقبول مقترح مبعوث الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة، والذي يتضمن فتح طرق ودفع رواتب المدنيين.
وقال انه يمكن أن تكون الهدنة الموسعة نقطة انطلاق حقيقية لمحادثات السلام.