لوحت جماعة الحوثيين باستئناف عملياتها العسكرية فور انقضاء سريان الهدنة الانسانية التي تنتهي مساء غد الاحد، بعد وقت قصير من اعلان ناطق الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام عن وصول التفاهمات التي تقودها الامم المتحدة لتمديد التهدئة الى "طريق مسدود".
وقالت الجماعة انها بصدد الاستعداد والجاهزية لأي تطورات، في تحذير منها باستهداف شركات الملاحة الدولية المتجهة الى دول التحالف، وشركات النفط العاملة في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا.
واكدت الجماعة بانها ستعلن تحذيرتها فور انتهاء وقت الهدنة في حال عدم التوصل الى اتفاق بشأن مطالبها لتوسيع وتمديد الهدنة.
وطالبت الجماعة الشركات الملاحية التي لها وجهات إلى دول التحالف وشركات النفط العاملة في الأراضي اليمنية بمتابعة تحذيراتها وتعليماتها.
وقالت انها "تحمل تلك الشركات مسؤولية تجاهل ما سيصدر عنا خلال الساعات المقبلة".
وكان المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع قال في وقت سابق ان رئيس مجلس الحكم مهدي المشاط اجرى اتصالات هاتفية مع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان في حكومته غير المعترف بها، لبحث اخر المستجدات عشية انقضاء موعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي .
في الاثناء قالت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للحوثيين انها قامت بتوجيهات من المشاط بمخاطبة شركات النفط العاملة في مناطق نفوذ الحكومة بوقف نشاطها ابتداء من الساعة السادسة مساء غد الاحد، وهو الموعد المحدد لانقضاء الهدنة في تلويح بنية الجماعة شن هجمات على مواقع تلك الشركات في مأرب وحضرموت وشبوة شرقي اليمن.
وكان زعيم جماعة الحوثيين هدد مرارا باستهداف شركات النفط والتعدين الاجنبية العاملة في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن ملف المرتبات.
ويعكس التصعيد الخطابي للحوثيين ضد الشركات النفطية والملاحية، ضغوط الجماعة المدعومة من ايران، من اجل تلبية اشتراطاتها، المتعلقة بفتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة بدون قيود، اضافة الى دفع رواتب جميع الموظفين من عوائد النفط والغاز.
#يمن_فيوتشر