قالت وكالة الانباء اليمنية، ان عضو المجلس الرئاسي سلطان العرادة التقى اليوم السبت في الرياض، رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، في سياق مساع حثيثة لاحتواء الخلافات والتباينات التي تهدد وحدة المجلس الرئاسي ومسار عملية الانتقال السياسي الذي رعته الرياض في ابريل الماضي.
وذكرت الوكالة ان العرادة ناقش مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة مستجدات الاوضاع ودور الهيئة في تعزيز جهود مجلس القيادة الرئاسي.
وانشئت هيئة التشاور والمصالحة من 50 عضوا بموجب اعلان نقل السلطة الذي اصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 7 ابريل/نيسان الماضي، كبرلمان مصغر لمساندة المجلس الرئاسي والعمل على توحيد وجمع القوى الوطنية المناهضة للحوثيين.
واستمع العرادة من رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة رجاء، وأكرم العامري، الى ما انجزته الهيئة خلال الفترة الماضية سواء فيما يتعلق بلوائح الهيئة وآليات عملها، او في سبيل العمل على توحيد وجمع القوى الوطنية بما يحقق استعادة الدولة ومؤسساتها.
وأكد العرادة، على محورية دور الهيئة وأن تضطلع بمهامها بشكل أكثر فاعلية، بالمساعدة في تجاوز أي تباينات أو خلافات، والعمل على اولوية المعركة الوطنية مع الحوثيين والاستقرار الاقتصادي والسلام المجتمعي في المحافظات المحررة، وتعزيز حضور الدولة في مختلف المجالات والمحافظات.
وكان الرئيس رشاد العليمي اقر في خطاب عشية ذكري ثورة 26 سبتمبر، بوجود تباينات داخل المجلس الرئاسي، لكنه قال بان تلك التباينات مرتبطة بأولويات اعضاء المجلس" المتمايزة" على طريق استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، واستئناف العملية السياسية، ودورة الحياة الاقتصادية.
وبرزت الخلافات بين اعضاء المجلس الرئاسي مؤخرا مع شن المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عمليات عسكرية لتوسيع نفوذه في محافظتي شبوة و أبين، حيث كانت تتمركز منذ سنوات قوات حكومية محسوبة على خصومه في حزب الإصلاح الإسلامي.
في وقت سابق الاسبوع الماضي، اجتمع رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في محاولة لاحتواء الخلافات العميقة داخل المجلس الرئاسي متعدد الولاءات.