طالبت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود من أجل توصل أطراف النزاع إلى اتفاق بشأن تجديد الهدنة في اليمن وتوسيعها، والتي سينتهي تمديدها الثاني الأحد المقبل.
وقالت المجموعة في تقرير أصدرته اليوم الجمعة، بأنه في الوقت الذي شارفت فيه الهدنة في اليمن على الانتهاء "يجب على الأمم المتحدة والقوى الخارجية مضاعفة جهودها للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة موسعة، حتى إذا بدا أن تلك الخطط ستفشل، فعليها أن تقترح ترتيبات مؤقتة تحول دون العودة إلى القتال في اليمن".
واعتبر التقرير الذي حمل عنوان " وقفة من الحقيقة لهدنة اليمن"، بأن قضية فتح الطرق في تعز يجب أن تظل أولوية من أجل الحفاظ على الهدنة القائمة وتوسيعها، خاصة وأنه تحقق للحوثيين معظم مطالبهم الرئيسية، والتي تمثلت في "إعادة فتح مطار صنعاء وزيادة عدد شحنات الوقود الداخلة لميناء الحديدة، بينما المطلب الوحيد للحكومة اليمنية المعترف بها، وهو إعادة فتح طرق تعز، لم يتحقق حتى الآن، بل إن الأمم المتحدة قامت لاحقاً بتقليص هذا المطلب إلى مطالبة الحوثيين الالتزام بمناقشة الطرق فقط".
واتهمت المجموعة، الأمم المتحدة بأنها لم تول قضية الطرق في تعز الاهتمام المطلوب، حيث "تجنب مبعوثوها المتعاقبون إلى اليمن ـ باستثناء غروندبرغ ـ هذه القضية، معتبرين أنها تشتت الانتباه عن سعيهم لتحقيق سلام في اليمن، حتى عندما أدرجت الأمم المتحدة طرق تعز في مبادراتها للسلام، فإنها لم تقم بعمل يذكر لمتابعتها".
وشكك التقرير في اهتمام الحوثيين بإيجاد حل وسط بشأن تعز، حيث أنهم "قد يميلون لتقليل وقت الهدنة أكثر من محاولة إيجاد حل وسط بشأن تعز، ويبدو أن الموقف الحوثي الحالي يتعلق بجني أقصى فائدة ممكنة من الهدنة دون إعطاء بالمقابل اي تنازلات".
وأوضح التقرير بأنه إذ مر 2 أكتوبر بالفعل دون الاتفاق على هدنة موسعة، فإن "على الأمم المتحدة والدول التي تدعم مبادرتها مضاعفة جهودها على قضية فتح طرق تعز ومسألة الرواتب من أجل الحفاظ على خيار الهدنة الموسعة".
وأكد التقرير بأن الوقت لم ينفد بعد على أمل توسيع الهدنة، لكن أفضل رهان لغروندبرغ هو اختصار المفاوضات، إذ "يجب عليه استكشاف طرق للضغط على أطراف الصراع من أجل إطلاق عملية سياسية تتجاوز الهدنة من خلال وضع خطط لمفاوضات شاملة لإنهاء الحرب".
#يمن_فيوتشر