أعلنت السعودية يوم الخميس عن منحة مشتقات نفطية جديدة قيمتها 200 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء المتعثر في اليمن وتوفير الوقود لتشغيل محطات الطاقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وقع مع الحكومة اليمنية على اتفاقية المنحة لتوفير 250 ألف طن متري من المشتقات النفطية من أجل تشغيل محطات توليد الكهرباء باليمن.
وذكر البيان، أن البرنامج نفّذ إجراءات توريد الكمية الأولى من المنحة بقيمة 30 مليون دولار لتشغيل أكثر من 70 محطة توليد طاقة كهربائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب البلاد وشرقها.
تأتي المنحة السعودية الجديدة في وقت تصاعدت فيه حدة انقطاعات الكهرباء في مدينة عدن الساحلية والمحافظات الجنوبية نتيجة نقص الوقود لمحطات توليد الكهرباء، خاصة بعد انتهاء منحة المشتقات النفطية السعودية السابقة في مطلع يونيو/حزيران.
كانت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، قدمت في مايو/ أيار العام الماضي منحة مشتقات نفطية لليمن بلغت نحو 1.261 مليون طن بقيمة 422 مليون دولار.
واستمرت هذه المنحة لمدة عام قبل أن تنتهي في منتصف العام الجاري، وساهمت في تشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
لكن منذ الثاني من نيسان/أبريل، سمحت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بوقف الأعمال العدائية واتّخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.