أكد السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر دير هوف، بأن استمرار أطراف الصراع في ارتكاب الانتهاكات ضد الصحفيين له تداعيات سلبية على حرية الصحافة واستقلاليتها ومهنيتها.
وقال السفير هوف، في الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الإعلامية لاستعراض تجربة الصحافة الهولندية في التحقق من المعلومات والحد من الشائعات، بأن "استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين والصحافة في اليمن، بالرغم من وجود هدنة بين أطراف الصراع، يؤثر سلباً وبشكل كبير على حرية الإعلام وإيجاد صحافة حرة ومهنية".
وعبر عن حزنه للممارسات والانتهاكات المروعة التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، والتي كان آخرها مقتل الصحفيين فواز الوافي وصابر الحيدري، وأيضا اقتحام وإيقاف الكثير من الإذاعات ومطالبتها بمبالغ مالية.
وأوضح رئيس مرصد الحريات الإعلامية، مصطفى نصر بأن انتشار المعلومات المفبركة، وخاصة في الدول التي تشهد نزاعات مثل اليمن يمثل تحدياً كبيراً للصحافة، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود في دعم الصحافة المستقلة لتعزيز ثقتها أمام الجمهور.
‎من جهته أشار مدير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي محمد إسماعيل إنه في ظل ازدياد حاجة الجماهير للمعلومات يقع الصحفيون في فخ الشائعات دون قصد، بل يساهمون بطريقة أو بأخرى بانتشارها، حيث "تم رصد حوالي 450 شائعة وحالة تضليل خلال العام الماضي من قبل منصتي التحقق (حقيقة وصدق)".
‎واستعرضت الصحفية ديسي مور، مراسلة تلفزيون موس الهولندي تجربتها في التحقق من المعلومات في الإعلام الهولندي، والجهود المبذولة في مواجهة الأخبار المضللة خلال جائحة كورونا وتغطية الحرب في أوكرانيا.
وقالت بأنه في حال صعوبة إنشاء فرق متخصصة لتدقيق المعلومات في المؤسسات الإعلامية اليمنية يمكن للصحفي أن يقوم بهذا الدور بنفسه حتى لا يعرض مصداقيته للخطر.
وأكد المشاركون على حاجة الصحفيين في اليمن للتعرف على التقنيات الحديثة والآليات الإلكترونية لكشف المعلومات المضللة والمفبركة.