وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ظهر اليوم الأربعاء إلى العاصمة صنعاء في محاولة لدفع قيادة الحوثيين القبول بالمقترح الأممي لتمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية التي تنتهي الأحد المقبل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود المبعوث من أجل تمديد وتوسيع الهدنة الأممية في اليمن، حيث كان قد أجرى، خلال زيارته للسعودية وسلطنة عُمان في اليومين الماضيين، محادثات بهذا الشأن.
وبحسب بيان لمكتب المبعوث، فإن غروندبرغ أجرى محادثات في الرياض مع الرئيس اليمني رشاد العليمي، وكبار المسؤولين السعوديين، بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها لفترة أطول من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية دائمة، كما أجرى محادثات مماثلة في مسقط مع وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، إضافة إلى الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام.
وأوضح البيان، بأن غروندبرغ حذر من خطورة عدم تمديد الهدنة التي ستنتهي بعد أربعة أيام، حيث قال: "نحن نقف عند مفترق الطرق حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقي، أدعو الأطراف على اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني".
وشدد على أهمية تمديد الهدنة لفترة أطول "لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وبالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء، تحدثت وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثيين، عن وساطة عُمانية جديدة لإقناع الجماعة بالموافقة على تمديد الهدنة.
وأشار موقع "البوابة الإخبارية"، التابع للتوجيه المعنوي لجماعة الحوثيين، نقلاً عن "مصادر دبلوماسية"، بأن عُمان تجري اتصالات بـ"قيادات صنعاء" للتوسط بشأن مقترحات أممية جديدة لتمديد الهدنة وتوسيعها.
وأشارت المصادر إلى أن "المقترحات الجديدة تتضمن التمديد لسنة مقابل تنفيذ شروط صنعاء، في حين تتمسك الأخيرة بفترة أقل، خشية عدم تنفيذ التحالف لالتزاماته، إلى جانب المطالبة بضمانات حقيقية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
#يمن_فيوتشر