قلل الرئيس رشاد العليمي من فرص السلام مع جماعة الحوثيين، قائلا ان العالم بات اليوم مقتنعا اكثر من اي وقت مضى ان السلام لا يمكن له ان يأتي من عباءة هذا النوع من البشر.
وقال الرئيس العليمي في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، ان جماعة الحوثيين" تريد سلاما على نهج ولاية الفقيه ونظام الملالي في طهران، بما يضمن مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الالهي، ويتبنون تصدير العنف عبر الحدود ونهجا عدائيا ضد السلام والتعايش المدني".
واشار الرئيس العليمي الذي اختتم السبت جولة خارجية شملت المانيا، والمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، الى انه تحدث في مداولاته في برلين ونيويورك "عن حقيقة وجذور النكبة المكلفة التي صنعتها المليشيات الحوثية بحق بلدنا وشعبنا".
وقال " اوضحنا لهم اي سلام تريده المليشيات في القرن الواحد والعشرين".
اضاف " لقد امضينا الأشهر الماضية لإثبات زيف المليشيات وواجهنا كذبها بالحقيقة وتحديناهم بالانحياز للناس، وها هو العالم بات مقتنعا اكثر من اي وقت مضى ان السلام لا يمكن له ان يأتي من عباءة هذا النوع من البشر.
اوضح انه"في غضون الستة الاشهر من عمر الهدنة حطت اكثر من تسعين رحلة جوية في مطار صنعاء الدولي ليستفيد منها حوالى خمسة وعشرين الفا من مواطنينا رغم المخالفات والقيود المفروضة على سفر غير الموالين للمليشيات"
واكد الرئيس العليمي بان حكومته سهلت لدخول اكثر من خمسين سفينة وقود الى موانئ الحديدة محملة بأكثر من مليون طن من المشتقات النفطية، بينما "رفضت المليشيات تنفيذ اي من التزاماتها المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الاخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات الموانئ، لتكشف لكم وللعالم اجمع وجهها الحقيقي تجاه معاناة شعبنا التي باتت توصف كأسوأ ازمة انسانية في العالم"، حد قوله.
وذكر بان حكومته نصحت شركاءها الدوليين بتعلم الدرس وتفادي فداحة التكاليف التي يمكن ان تتسبب "بها المليشيات عندما لا تجد ردعا حاسما لانتهاكاتها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي".
ودلل على ذلك بسعي الجماعة لإغلاق طريق تعز الوحيد، واستعراضاتها العسكرية التي قال انها كانت بمثابة عقاب للتراخي الدولي على مدى السنوات الماضية.