بدأت الأمم المتحدة مناقشة إجراءات الشروع في تنفيذ المرحلة الطارئة من خطتها لمعالجة خطر ناقلة "صافر"، حيث عقدت مباحثات مع جيبوتي، التي ستستضيف الفريق الفني الخاص بتنفيذ العملية.
وأوردت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، في سلسلة تغريدات لها على منصة "تويتر"، اليوم الأحد، بأن رئيسها أبو بكر عمر حدي، استقبل وفد الأمم المتحدة برئاسة ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وناقش معه التخطيط لعملية تفريغ حمولة الناقلة "صافر" من النفط الخام، والمقدرة بـ1.14 مليون برميل.
وأضافت بأن مقر الفريق الفني المسؤول عن عملية الإنقاذ سيكون في جيبوتي، وذلك من أجل تسهيل نقل المعدات والمضخات اللازمة لتفريغ النفط من "صافر" إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتاً.
يذكر بأن الأمم المتحدة، في سباق مع الزمن من أجل البدء بتنفيذ عملية الإنقاذ الطارئة قبل حلول فصل الشتاء، الذي تشتد فيه الرياح وتتزايد قوة التيارات البحرية، الأمر الذي سيجعل من عملية نقل النفط أكثر خطورة، وأيضاً سيزيد من احتمالات تحطم السفينة أو تسرب النفط منها، مما قد يؤدي إلى كارثة كبرى في منطقة البحر الأحمر بأكملها، وسيترك تأثيراً بيئياً دائماً من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني في اليمن والدول المجاورة الضعيفة الأخرى، وسيمتد الأثر إلى كل الدول المطلة على البحر الأحمر، كما سيعطل بشكل خطير الشحن الدولي ومعه التجارة العالمية.