شنت جماعة الحوثيين اليوم السبت هجوما حادا على الرباعية الدولية المعنية باليمن، والتي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والامارات، ووصفتها ب" رباعية العدوان"، غداة اجتماع مشترك نددت فيه تلك الدول باجراءات الجماعة التي تهدد بتقويض الهدنة الانسانية السارية في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في سلطة الجماعة غير المعترف بها، ان ما صدر عن "رباعية العدوان" في اجتماعها الأخير على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهرها وكأنها تحاول فرض الوصاية على الجمهورية اليمنية وشعبها"، حد تعبيرها.
وقللت الجماعة من اهمية اشادة الرباعية بالتدابير التي اتخذتها الحكومة المعترف بها لتسهيل تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على الرغم من "اجراءات الحوثيين التي اثرت سلبا على عملية تخليص السفن واستئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء".
وقالت جماعة الحوثيين "إذا كانت ما تسمى الرباعية جادة في الحديث عن السلام، فعليها إثبات ذلك للمجتمع الدولي بإعلان إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل، وليس إشادة ببعض الخطوات الإنسانية غير الكافية لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي أوجدتها دول العدوان".
وكانت الرباعية الدولية جددت الجمعة التزامها القوي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني من خلال الجهود المبذولة لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية المستمرة.
ورحبت الرباعية بالفوائد الملموسة التي حققتها الهدنة للشعب اليمني منذ بدئها في 2 أبريل 2022.
كما رحبت بمواصلة تنفيذ تدابير بناء الثقة المتفق عليها وقيادة الحكومة اليمنية، بما في ذلك تسهيل تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على الرغم من أمر الحوثيين الذي أخر العملية المقررة لتخليص السفن واستئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء.
دعت في بيان إلى تنفيذ الإجراءات المعلقة، بما في ذلك فتح الحوثيين للطرق الرئيسية حول تعز والاتفاق على آلية مشتركة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
ودانت الدول الاربع التعزيزات العسكرية واسعة النطاق للحوثيين وجميع الهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة بما في ذلك، من بين أمور أخرى، هجمات الحوثيين الأخيرة على تعز.
كما دانت العرض العسكري الأخير للحوثيين في الحديدة، في انتهاك لاتفاق الحديدة.
وشدد ممثلو الدول الاربع على ضرورة تعزيز هذا التقدم والبناء عليه، الأمر الذي يتطلب حل وسط من قبل جميع الأطراف.
وجددت الرباعية دعمها بالكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز جروندبرج، لتمديد وتوسيع الهدنة في 2 أكتوبر 2022، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لجميع شروط الهدنة.
واتفقت الرباعية على أن وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الدائمة يجب أن يكونا الهدفين النهائيين للعملية السياسية التي يقودها اليمنيون ويملكونها، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقالت أن مثل هذه التسوية يجب أن تستند إلى المراجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأكدت الرباعية دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، وشددت على أهمية تماسكه.
كما رحبت بالتزام المجلس الرئاسي بتحسين الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي.
و وافقت المجموعة الرباعية على الاجتماع بانتظام لمناقشة قضايا اليمن والأمن الإقليمي الأوسع.
#يمن_فيوتشر