دعا الرئيس اليمني رشاد العليمي المجتمع الدولي الى احداث تحول حاسم في مقاربته للازمة اليمنية ودعم حكومته الشرعية في امتلاك خيارات مساوية للقوة تمكنها من ردع جماعة الحوثيين والانتصار لقيم الحرية والسلام والتعايش.
وقال الرئيس العليمي اليوم الخميس في اول خطاب له في هذا المنصب، امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الهدنة الإنسانية السارية، قطعت الشك باليقين "من اننا نفتقد بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام، كما عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون رادع حاسم مع جماعة طائفية مسلحة".
واكد ان الحلول التحويلية التي تتخذها الجمعية العامة شعارا لهذه الدورة" تتطلب اولا ترسيخ القيم الواضحة لبناء السلام الذي ينشأ نتيجة قيام حكومة مستقرة، وامتلاك رادع حاسم لحماية العملية السياسية، وفتح الطريق امامها بكل السبل".
اضاف "اذا استمرينا عالقين بين مخاوف من ان استخدام القوة سيقطع الطريق امام محاولات التهدئة الهشة، وأن التصنيف الإرهابي سيقود الى كارثة انسانية، فعلينا اذا البحث عن خيارات بديلة مساوية لقوة ذلك الردع".
واكد انه "ليس هناك افضل من ان يدعم المجتمع الدولي الحكومة الشرعية لتتمكن من الانتصار لقيم الحرية والسلام والتعايش".
واشار الى ان القضية الرئيسية لفهم السلام بالنسبة للمليشيات الإرهابية، لا تتعلق بالخوف على السيادة كما تزعم، بل بضمان مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الإصطفاء الإلهي لحكم البشر، ويتبنون تصدير العنف عبر الحدود، ونهجا عدائيا ضد السلام والتعايش المدني، وغرس الكراهية والتكفير والعداء ضد الاخر.
وقال "ادرك انه من الصعب على بلدانكم التي تعيش منذ زمن طويل في السلم والاستقرار، ان تستوعب
بسهولة، ان هناك بشرا في هذا العصر يرون في السلام غزوا فكريا، وحربا ناعمة".
واستدرك" لكن هذه هي احدى الحقائق المشتركة بين المليشيات الحوثية، وتنظيمات القاعدة وداعش وبوكو حرام واخواتها".
واوضح إن الدبلوماسية بمفهومها الاكاديمي، تقوم على تقريب وجهات النظر المختلفة، وهي لا يمكن أن تمارس، بحسب هذا التعريف، إلا في اطار نظام معترف بشرعيته، وعدم الاتصال بالكيانات التي تنكر قواعد النظام الدولي، والا كان ذلك نكثا بمبادئ وميثاق هذه المؤسسة.