اعلن الرئيس اليمني رشاد العليمي ترحيب حكومته بتمديد الهدنة الانسانية التي تنتهي مطلع اكتوبر المقبل ، غير انه قال ينبغي الا يكون ذلك على حساب مستقبل اليمنيين، وتحضيرا لجولة ادمى من الحرب وتمكين جماعة الحوثيين من زعزعة وتهديد استقرار اليمن والعالم.
وجدد الرئيس العليمي في خطاب تاريخي اليوم الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، تمسك حكومته بنهج السلام كخيار استراتيجي لا لبس فيه، لكن اكد افتقارها الى شريك جاد في صناعة السلام .
وقال ان المجلس الرئاسي يؤكد تمسكه بنهج السلام، وفقا لمرجعيات الحل الشامل للازمة اليمنية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.
اضاف "منذ اليوم الاول للأزمة اليمنية، خضنا مع المليشيات المتمردة تجارب مريرة في رحلة البحث عن السلام، نكثت فيها بكافة العهود والالتزامات، بدءا باتفاق السلم والشراكة غداة اجتياحها العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ومرورا باجتماعات جنيف الاولى والثانية، ومشاورات الكويت، وستوكهولم، وصولا الى الهدنة القائمة، التي فقدنا خلالها نحو 300 شهيد، واكثر من 1000 جريح بخروقات المليشيات الارهابية".
وتابع الرئيس العليمي قائلا بان هذه" الهدنة قطعت الشك باليقين من اننا نفتقد بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام، كما عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون راد حاسم مع جماعة طائفية مسلحة".
وذكر الرئيس العليمي المجتمع الدولي بأن حكومته التزمت بكافة عناصر الهدنة التي تنتهي بعد اسبوع، بدءا بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة الى مطار صنعاء، وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية الى موانىء الحديدة.
لكنه قال في المقابل بأن جماعة الحوثيين التي وصفها بالمليشيات الارهاربية لا تزال تغلق طرق تعز والمحافظات الاخرى، وتتنصل عن دفع رواتب الموظفين والافراج عن السجناء والمحتجزين، وتبحث عن اي ذريعة لإفشال الهدنة، واعاقة الجهود الاممية، و الدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل.
واوضح ان السلام بالنسبة لحكومته هو خيار استراتيجي لا لبس فيه.. مشيرا الى ان ذلك يعني الادراك الواعي بصعوبة حكم البلاد دون مشاركة جميع اليمنيين، وفي المقابل عدم القبول بأي جماعة او تشكيل مسلح لاحتكار القوة، وسلطة انفاذ القانون.
واكد ان هذه هي ابسط اسس الدولة التي يستحقها الشعب اليمني كباقي شعوب هذا الكوكب.
#يمن_فيوتشر