انتقد برلماني أوروبي استمرار الاتحاد الأوروبي التزام الصمت تجاه الكارثة البيئية الوشيكة التي قد تتسبب بها ناقلة "صافر"، وطالبه بالايفاء بتعهداته في تمويل خطة إنقاذ الناقلة النفطية المتهالكة الراسية قبالة السواحل الغربية لليمن.
وقال عضو البرلمان الأوروبي، الهولندي بيرت يان رويسن، منذ مؤتمر المانحين الذي عقد بمدينة لاهاي في مايو الماضي، ساد الهدوء موضوع سفينة "صافر" والخطة الأممية لإنقاذها، كما التزم الاتحاد الأوروبي الصمت "الاتحاد الأوروبي هو أحد المانحين الماليين للخطة، ومنذ مؤتمر المانحين التزم الصمت".
ونظمت الأمم المتحدة وهولندا، في مايو الماضي، مؤتمراً للمانحين بمدينة لاهاي الهولندية، من أجل جمع التبرعات للخطة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل إنقاذ ناقلة "صافر"، ومنعها من التسبب بحدوث كارثة بيئية وإنسانية محتملة، وتعهد حينها المانحون، ومنهم الاتحاد الأوروبي بتقديم حوالي 40 مليون دولار للخطة الأممية.
وطلب رويسن، عبر أسئلة مكتوبة، من المفوضية الأوروبية، الحصول على إيضاحات حول الوضع الحالي لخطة الأمم المتحدة المنسقة بشأن "صافر"، وما قدمه الاتحاد الأوروبي في هذا الأمر، وما الذي يستطيع فعله، ومدى التزامه بالايفاء بتعهده المالي وتحويل التمويل الذي أعلن عنه خلال مؤتمر لاهاي لدعم الخطة الأممية.
وحذر رويسن من خطورة عدم البدء بتنفيذ خطة إنقاذ "صافر"، قبل حلول فصل الشتاء الذي سيزداد معه خطر انهيار السفينة، وقال "إن تسرب النفط من صافر سيكون كارثياً على الطبيعة وصيد الأسماك، وبالتالي الإمدادات الغذائية للسكان الفقراء بالفعل في اليمن".
وأضاف: "يجب تنظيف صافر قبل الشتاء، وإلا فإن الكارثة تهدد الطبيعة والثروة السمكية في اليمن".