رحبت السعودية بالموافقة الاستثنائية للحكومة اليمنية المعترف بها على إدخال عدد من سفن الوقود المحتجزة بسبب مخالفتها للإجراءات، إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، لدوعي إنسانية ودعم الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة: "ترحب السعودية بالبيان الصادر من الحكومة اليمنية المعترف بها بشأن الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة السماح بدخول عددٍ من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال اجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية".
وثمن البيان قرار الحكومة اليمنية، الذي جاء مراعاة للوضع الإنساني ولدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، والتعاطي بإيجابية مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأكد حرص السعودية على دعم جهود إنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، ورفضها التام لتعنت جماعة الحوثيين وعدم تنفيذ التزاماتها، والذي وصل حد رفض آلية دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر 2019، استغلالاً لحرص المجتمع الدولي والتحالف العربي لإحلال السلام في اليمن.
وأضاف البيان بأن جماعة الحوثيين بهذه التصرفات تهدف للعودة إلى الحرب وإفشال الهدنة الأممية، والتهرب من التزاماتها، خصوصاً تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وكان المتحدث الرسمي لشركة النفط الخاضعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، قد أعلن اليوم الجمعة، عن وصول 4 سفن وقود جديدة إلى ميناء الحديدة، وذلك بعد يوم واحد من موافقة الحكومة اليمنية على دخول عدد من سفن الوقود المحتجزة بسبب مخالفتها للإجراءات الى موانئ الحديدة.
يذكر بأن عدد سفن الوقود التي دخلت موانئ الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية وحتى يوم أمس بلغت 35 سفينة، تحمل ما مجموعه حوالي مليون طن متري خلال خمسة أشهر، ومع ذلك افتعلت الجماعة أزمة وقود خانقة في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، بحجة استمرار التحالف باحتجاز 12 سفينة منذ بداية أغسطس الماضي.