قدمت الولايات المتحدة الأمريكية منحة قدرها 7 ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان كدعم لتوفير الإغاثة في حالات الطوارئ والصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات الأكثر تعرضاً للخطر في اليمن، خلال فترة الـ12 شهراً القادمة.
وقال الصندوق في بيان أصدره اليوم الخميس، بأن مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أعلن عن مساهمة قدرها 7 ملايين دولار للصندوق، لتوفير الإغاثة في حالات الطوارئ وخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والحماية لما يقرب من نصف مليون امرأة وفتاة معرضة للخطر في اليمن، على مدى الاثني عشر شهراً القادمة.
وأوضح البيان بأن هذا التمويل سيساعد في زيادة الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات في المناطق التي تكون فيها الاحتياجات أشد، وتحديداً توفير الرعاية الصحية الطارئة للولادة والأمهات في ثمانية مستشفيات وأربع عيادات صحية متنقلة.
إضافة إلى دعم ست مساحات آمنة لتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية للنساء والفتيات، وفرص كسب العيش، والمساعدة القانونية والخدمات الطبية، ودعم خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية النفسية المتخصصة.
وأردف البيان بأن التمويل الجديد سيساعد أيضاً على إيصال الإمدادات الفورية المنقذة للحياة للأسر، وذلك في التنقل أثناء فرارها من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، من خلال دعم آلية الاستجابة السريعة التي يقودها الصندوق.
من جهته أكد نيستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، بأن هذا الدعم "السخي" سيمكن الصندوق من مواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة والتأكد من أن النساء والفتيات اليمنيات قادرات على الحصول على خدمات الحماية والصحة الإنجابية اللاتي يحتجن إليها بشكل عاجل. إلا أن "نقص التمويل لا يزال يقوض بشكل خطير الخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات".
وأشار البيان إلى تزايد احتياجات الصحة والحماية للنساء والفتيات في اليمن. إذ "يحتاج ما يقدر بنحو 8.1 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب إلى المساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، في حين أن 1 فقط من كل 5 من المرافق الصحية العاملة قادرة على تقديم خدمات صحة الأم والطفل".
كما أدى تفكك آليات الحماية إلى احتياج ما يقدر بنحو 6.5 مليون امرأة وفتاة إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي خدمات "غائبة تماماً في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها".