اتهم الرئيس اليمني رشاد العليمي جماعة الحوثيين صراحة بمنع سفن المشتقات النفطية من الوصول الى موانئ الحديدة، بهدف انعاش السوق السوداء في مناطق نفوذ الجماعة التي تشهد اختناقات حادة في امدادات الوقود منذ نهاية الاسبوع الماضي.
واكد الرئيس العليمي خلال لقاء مع المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ في الرياض اليوم الاربعاء، عدم وجود اي اجراءات من جانب حكومته، لمنع وصول سفن الوقود، والشحنات التجارية الى وجهتها المحددة بموجب اتفاق الهدنة، في اشارة الى اتهامات الحوثيين المتكررة للتحالف بقيادة السعودية باحتجاز عديد السفن النفطية المتجهة الى موانئ البحر الاحمر.
وتلقي جماعة الحوثيين باللائمة على التحالف بالتسبب بالازمة النفطية الحادة في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها شمالي اليمن، قائلة انه مستمر في احتجاز 12سفينة وقود منذ مطلع اغسطس الماضي.
لكن الرئيس العليمي حمل جماعة الحوثيين كامل المسؤلية عن منع سفن الوقود من الوصول الى موانئ الحديدة، مشيرا الى دأب الجماعة على اختلاق الذرائع، لانعاش السوق السوداء، دون الاكتراث لمعاناة المواطنين.
واكد حرص حكومته على تفويت فرصة الحوثيين لابتزاز المجتمع الدولي.. معربا عن امله بممارسة مزيد الضغوط الدولية لدفع الجماعة نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح ايران التوسعية، حد تعبيره.
وتشهد العاصمة صنعاء للاسبوع الثاني أزمة وقود خانقة للمرة الاولى منذ سريان الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي.
واعلنت جماعة الحوثيين في وقت سابق هذا الاسبوع "اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ نظرا لاستمرار التحالف في انتهاك الهدنة باحتجاز سفن النفط التي بلغت 12 سفينة وما سببه ذلك من أزمة تموينية متعمدة"، حسبما جاء في بيان لشركة النفط الخاضعة للجماعة.
وحسب الجماعة فأن 33 سفينة وقود فقط وصلت إلى موانئ الحديدة من أصل 54 سفينة من المفترض دخولها خلال فترة الهدنة المؤقتة التي تنتهي في الثاني من اكتوبر المقبل.
لكن الحكومية اليمنية نفت هذه الاتهامات، مؤكدة عدم استحداث اية شروط او قيود على دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
وقالت ان الاجراءات المتخذة هي ذاتها منذ الاعلان عن الهدنة في 2 ابريل الماضي وتطبق في كافة موانئ البلاد.
واتهمت الحكومة اجماعة الحوثيين باجبار شركات وتجار المشتقات النفطية منذ 10 اغسطس الفائت "على مخالفة القوانين النافذة والآلية المعمول بها منذ الاعلان عن الهدنة، لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة ما يؤدي إلى عرقلة دخول السفن بشكل منتظم".
وقالت الحكومة في بيان انها ابلغت المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السياسية بخطورة محاولة الجماعة تجاوز الآلية المعمول بها التي تهدف من ورائها لتسهيل استيراد النفط المهرب وادخال المواد المحظورة.
وجاء في البيان ان "الميليشيا الحوثية تسعى لخلق ازمة مشتقات نفطية غير حقيقة بهدف ضخ الكميات المخزنة منذ بداية الهدنة الى السوق ككميات تجارية تباع في السوق السوداء لمضاعفة ارباح الجماعة"، حد وصف البيان.
واضاف البيان انه تم تفريغ 35 سفينة نفطية تحمل 963,492 طن، في ميناء الحديدة وهي جميع السفن التي تم تقديم طلبها حتى الان.