قالت الامم المتحدة ان مبعوثها الى اليمن هانس غروندبرغ, اختتم اليوم الاثنين زيارة الى ايران، بعد ايام قليلة من زيارة مماثلة الى السعودية، في سياق جهود مكثفة تهدف الى دفع الحلفاء الاقليميين لاطراف النزع اليمني للضغط باتجاه القبول بمقترح لتمديد وتوسيع الهدنة التي تنتهي في الثاني من اكتوبر المقبل.
وجاء في بلاغ صحفي ان الوسيط الدولي اجرى مباحثات مع وزير الخارجية امير عبداللهيان, وكبار المسؤولين الإيرانيين حول الجهود المبذولة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن و الديناميات الإقليمية الحالية.
وكانت جماعة الحوثيين قالت السبت ان رئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام, تلقى اتصالا من كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي, حول مستجدات الأوضاع في اليمن.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة ان عبدالسلام اكد للمسؤول الايراني بأن وقف إطلاق النار مرهون بوفاء الطرف الآخر بالتزاماته في إنهاء الحصار ودفع رواتب الموظفين، حد تعبيره.
وقالت مصادر اعلامية ايرانية، ان وزير الخارجية الايراني ابلغ الوسيط الدولي بموقف حلفاء طهران الحوثيين، الذي يربط تمديد الهدنة، بالرفع الكامل "للحصار الإنساني على اليمن".
وأشاد عبداللهيان بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في تثبيت الهدنة وتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع، لكنه انتقد عدم تنفيذ بعض الالتزامات الواردة في اتفاق الهدنة.
وأكد بأن بلاده مع جهود السلام في اليمن، لأن استقرار وأمن هذا البلد له تأثير مباشر على استقرار وأمن المنطقة
وكانت الاطراف المتحاربة في اليمن اتفقت للمرة الثالثة مطلع اغسطس الماضي,على تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في ابريل الماضي شهرين اضافيين وفق الشروط السابقة، بعدما اخفق الوسيط الدولي هانس غروندبيرغ, في اقناع الحكومة والحوثيين بالموافقة على مقترح هدنة موسعة لمدة ستة اشهر.
ويأمل الوسيط الدولي في أن يوفر التمديد الجديد للهدنة فرصة لضمان تنفيذ جميع التزامات الأطراف، تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع الذي طال امده في اليمن.
