حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن اليمن قد تشهد خلال الأيام القليلة القادمة المزيد من العواصف وارتفاع في معدل هطول الأمطار ما قد يضاعف من الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية والبنية التحتية.
وبحسب نشرة الإنذار المبكر بالأرصاد الجوية الزراعية، الصادرة عن المنظمة للفترة (1 ـ 10 سبتمبر 2022) فإنه من المتوقع حدوث المزيد من العواصف فوق المناطق التي غمرتها الفيضانات بالفعل في غرب اليمن حتى 10 سبتمبر، مع احتمال كبير أن تستمر حتى منتصف الشهر.
وأضافت بأن الأيام القادمة ستحمل معها أيضاً زيادة في معدل هطول الأمطار على مناطق في وسط البلاد، حيث "تشير التوقعات لمدة 5 أيام إلى أنه بحلول اليوم الخامس، سيصل معدل هطول الأمطار التراكمي على معظم مناطق إب وغرب الضالع وشرق تعز إلى 100 ملم، مما قد يعرض حوالي 8100 شخص للخطر".
ودعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل الخسائر الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات المحتملة، في سبل عيش المجتمعات الزراعية الضعيفة، مثل إجلاء الماشية وتعزيز الملاجئ الوقائية، والتعليق المؤقت أو نقل الأعمال الزراعية المعرضة للخطر.
كما طالبت بوجوب اليقظة والاستطلاع المستمر لوضع الجراد الصحراوي، الذي وإن ظل هادئاً طوال الشهر الماضي، باستثناء حشرات كاملة منفردة غير ناضجة منخفضة الكثافة تم رصدها في مديريتي صرواح وبدبدة بمحافظة مأرب، إلا أن الأمطار الأخيرة قد توفر له الأجواء الملائمة للتكاثر، خاصة في محافظات مأرب والجوف وشبوة وحضرموت.
وأشارت النشرة إلى أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة على أنحاء متفرقة من البلاد خلال الثلث الأخير من أغسطس الماضي وصلت إلى أكثر من 200 ملم، وغمرت العديد من الطرق والشوارع، مما أدى إلى شل إمكانية الوصول وإغراق الحقول الزراعية، خاصة في وسط مأرب ومعظم غرب اليمن.
وبحسب إحصائيات أممية فقد تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية، بوفاة 91 شخصاً، إضافة إلى نزح الآلاف، وتضرر عشرات المنازل والطرق والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية الحيوية في البلاد.