اعتبر الاعلام الايراني الاستعراض العسكري الكبير الذي نظمه الحوثيون نهاية الاسبوع في الحديدة بمثابة رسالة تعكس ترسيخ قوة حلفاء طهران في اليمن على البحر الاحمر وان السعودية باتت مجبرة بقبول نظام سياسي إسلامي جديد يسمى دولة الإنقاذ الوطني الى الابد.
وذكرت "قناة العالم" الفضائية القريبة من النظام الايراني في تعليق لها على هذا الاستعراض الحوثي للقوة، بان الرسالة الأساسية الأخرى من هذا العرض هي التأكيد على ضرورة الإسراع بتحديد "مصير الهدنة التي تؤكد أنصارالله على أهمية انجازها، وفق مطالب حكومة الانقاذ"، حد قولها.
اضافت "بهذا العرض العسكري تؤكد أنصار الله بأن حالة التأرجح بين الحرب والسلام لايمكنها ان تصبح استنزافية".
وجاء في تعليق القناة بان"المعدات العسكرية المتنوعة التي تم ازاحة الستار عنها، خاصة في مجال الصواريخ، تدل على ترسيخ قوة انصار الله على كافة المنطقة المائية المحيطة بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب".
واشارت الى ان إزاحة الستار عن احدث الانجازات، تفند "الأخبار والتقارير والادعاءات الاعلامية التي روجت خلال 8 سنوات، بأن الأسلحة اليمنية مستوردة من إيران"، حد قولها في تعليقها السياسي"الخبر واعرابه"،.
 واكدت القناة، بأن هذا الاستعراض للقوة، اظهر أنه من المستحيل إقصاء أنصار الله من الساحة اليمنية، وان السعودية باتت مجبرة على قبول نظام سياسي إسلامي جديد يسمى دولة الإنقاذ الوطني الى الابد، وعليها استبدال العدوان بالتعاون مع ممثل الإسلام السياسي"، وفق التعليق الذي حمل هذه المرة عنوان " اكبر عرض عسكري لليمنيين .. الرسائل ".
وكانت جماعة الحوثيين نظمت الخميس استعراضا عسكريا كبيرا في مدينة الحديدة المرفئية على البحر الاحمر، في خطوة فسرت على انها رسالة تحد لخصومها في التحالف بقيادة السعودية، وابتزاز سياسي للمجتمع الدولي بشأن جاهزيتها العسكرية لمرحلة ما بعد انتهاء الهدنة، وان الجماعة باتت الى جانب قوتها البرية والجوية العابرة للحدود تملك قوة بحرية ضاربة قادرة على تهديد الملاحة العالمية.
 ولاقي الاستعراض العسكري الحوثي ادانة شديدة من الامم المتحدة الذي رأت انه يشكل خرقاً لاتفاق الحديدة، ويخل بأهم مبادئه والمتمثل في الحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية.