دان المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ هجوما عسكريا واسعا شنه الحوثيون الاحد على مواقع القوات الحكومية في تعز جنوبي البلاد، في تصعيد غير مسبوق بعد اشهر من تراجع حدة العمليات القتالية عقب دخول هدنة انسانية برعاية الامم المتحدة حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي.
وقال المبعوث الاممي في بيان " أدين الهجوم الذي انطلق من مناطق سيطرة أنصار الله، ليلة الأحد، في منطقة الضباب في تعز مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود، والذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير".
  ودعا غروندبيرغ الأطراف المتحاربة لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة المُمددة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن .
 كما حث الاطراف على الانخراط مع مكتبه لمواصلة المناقشات من أجل الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها بموجب الهدنة.
 وتعهد غروندبرغ بمواصلة جهوده للعمل مع الأطراف لتمهيد الطريق للتوصل إلى تسوية سياسية وسلمية شاملة للنزاع.
وكانت القوات الحكومية اعلنت الاحد عن احباط هجوم واسع للمقاتلين الحوثيين جنوبي غرب مدينة تعز، خلف 33 قتيلا و37 جريحا، في مواجهات هي الاعنف بين الطرفين منذ دخول الهدنة الانسانيةالسارية حيز التنفيذ.
وحملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين عواقب هذ هذا التصعيد  الذي وصفته ب"الخطير"، ولقي ادانة دولية واسعة، حيث رأت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي فيه" انتهاكا مباشرا للهدنة، وتقويضا لجهود احلال السلام".
 وفي وقت سابق اليوم الاربعاء، اجتمع الوسيط الاممي في الرياض بوزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك الذي ابلغه استياء حكومته من تغاضي الامم المتحدة عن خروقات الحوثيين المستمرة للتهدئة، والتي قال بانها " تضع الهدنة القائمة والمبادرات والمساعي المبذولة لتوسيعها وتمديدها على المحك".
  ويقود الوسيط الدولي منذ شهور جهودا منسقة مع المجتمع الدولي لتشجيع الاطراف المتحاربة في اليمن على التوصل الى اتفاق لتوسيع وتمديد الهدنة بحلول الثاني من اكتوبر المقبل.
 وتأمل الامم المتحدة في البناء على الهدنة لاستئناف مشاورات السلام المتعثرة من اجل التوصل الى تسوية سياسية شاملة للنزاع الذي خلف اسوء ازمة انسانية في العالم من صنع البشر.