اعلنت الحكومة اليمنين عن سقوط 33 قتيلا على الاقل بينهم 10 من جنودها، واصابة 37 اخرين بمواجهات مع الحوثيين جنوبي غرب مدينة تعز، هي الاعنف بين الطرفين منذ دخول الهدنة الانسانية حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي.
وقالت القوات الحكومية في بيان ان 23 عنصرا من الحوثيين قتلوا واصيب 30 اخرين بهجوم واسع شنه مقاتلو الجماعة باتجاه منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز، في محاولة لاغلاق المنفذ الحيوي الوحيد للمدينة المحاصرة منذ نحو سبع سنوات.
وأوضح مصدر عسكري بمحور تعز، أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم الذي استمر 10 ساعات وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
في الاثناء اكدت وزارة الخارجية اليمنية مقتل 10 جنود من القوات الحكومية واصابة 7 اخرين، في الهجوم الذي اعتبرت انه يمثل تحديا صارخا لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية.
وقالت الخارجية في بيان ان الهجوم يأتي في الوقت الذي تنصب فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الانسانية والبناء عليها لاستئناف العملية السياسية وتحقيق السلام في اليمن.
ودعت الحكومة اليمنية المبعوث الدولي الى تحمل مسئولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز "خاصة وأنها تأتي في ظل تواجد الفريق العسكري في العاصمة الاردنية تحت رعايته لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة".
واشارت الى ان محاولة الحوثيين للسيطرة على منطقة الضباب يهدف الى قطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن، لإطباق الحصار على المدينة المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات.
وحملت الحكومة جماعة الحوثيين عواقب هذا التصعيد الذي وصفته بالخطير، وتوعدت بعدم السماح للجماعة باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنودها لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين.