أشادت كل من الأمم المتحدة وهولندا بالدعم المالي الذي قدمته مجموعة هائل سعيد أنعم للمساهمة في تفادي كارثة ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في تغريدة له على منصة "تويتر" اليوم الخميس: "أشكر مجموعة هائل سعيد أنعم على المساهمة السخية، وآمل أن تكون بمثابة حافز لتمويل الخطة الأممية من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة الأخرى".
وأضاف بأن الأمم المتحدة بهذه المساهمة تقترب أكثر من سد الفجوة التمويلية في خطتها الهادفة لمنع كارثة التسرب النفطي من "صافر"، لكنها لا تزال بحاجة ماسة إلى الأموال المتبقية للبدء بالتنفيذ.
من جهته رحب سفير هولندا لدى اليمن، بيتر ديرك هوف، بالدعم الذي قدمته مجموعة هائل سعيد أنعم لحملة إنقاذ ناقلة "صافر"، وقال: "أرحب ترحيباً حاراً بالمساهمة الهامة من مجموعة هائل سعيد التجارية بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي لمنع الكارثة الوشيكة لتسرب النفط الهائل من صافر".
وعبر هوف، عن أمله في أن يحذو الآخرين في القطاع الخاص حذو مجموعة هائل، ويساهمون في تمويل الخطة الأممية.
يذكر بأن الحكومة الهولندية سبق وخصصت نحو 8 ملايين دولار دعماً لخطة الأمم المتحدة بشأن صافر.
أما مرصد الصراع والبيئة (CEOBS) البريطاني، فقد قال أن أكبر شركة في اليمن تعد أول كيان من القطاع الخاص يساهم في صندوق الأمم المتحدة لإنقاذ الناقلة "صافر"، إلا أنه "لا تزال هناك حاجة إلى 16 مليون دولار من إجمالي تكلفة العملية البالغة 80 مليون دولار" للبدء بتنفيذ عملية الإنقاذ وتلافي كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية واسعة النطاق ستضرب كافة الدول المشاطئة للبحر الأحمر وليس اليمن فقط.
وكانت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه أعلنت في وقت سابق اليوم، عن التبرع بمبلغ 1.2 مليون دولار لصالح خطة طوارئ الأمم المتحدة بشأن خزان صافر النفطي، دعماً للجهود الدولية للحيلولة دون كارثة من شأنها دفع اليمن إلى أزمة خطيرة، والتأثير على مناطق واسعة من البحر الأحمر.