صحة
اليمن: بحوث تكشف عن انتشار بعوض الأنوفلس ستيفنسي الناقل للملاريا
يمن فيوتشر - ميديكل إكسبرس- ترجمة ناهد عبدالعليم: الجمعة, 30 أغسطس, 2024 - 03:46 مساءً
اليمن: بحوث تكشف عن انتشار بعوض الأنوفلس ستيفنسي الناقل للملاريا

لا تزال الملاريا مشكلة صحية عالمية كبيرة، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية عن حوالي 249 مليون حالة عام 2022.
انتشرت البعوضة الحاملة للملاريا، أنوفيليس ستيفنسي، مؤخرًا في أفريقيا وتم اكتشافها الآن في اليمن، وفقًا لبحث جديد أجرته جامعة بايلور.
ونشرت الباحثة في البعوض (تامار كارتر)، الحائزة على درجة الدكتوراه والأستاذ المساعد في علم الأحياء وعالمة الأحياء في أمراض المناطق المدارية، ووزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء، دراسة في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، والتي تناولت بالتفصيل انتشار المرض البعوض الغازي في اليمن وارتباطه بشرق أفريقيا.
ويسلط البحث الضوء على التهديد المستمر للملاريا في المناطق التي لم تتأثر سابقًا بأنواع بعوض الأنوفيلة ستيفنسي.
وقالت كارتر: "تتزايد المخاوف بشأن وضع وانتشار أنواع بعوض الأنوفيلة ستيفنسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، مشيرة إلى "أدلة متزايدة على مقاومة هذا البعوض لفئات متعددة من المبيدات الحشرية، وارتباطه بتفشي مرض الملاريا مؤخرًا"، فيما تشير "الأدلة الجينومية" إلى أن "مواقع تفشي المرض قد تكون أيضًا مواقع مركزية لهذا البعوض الغازي للسفر إلى مناطق جديدة."
وقامت كارتر مع الدكتور (ميثاق السادة)، الباحث الرئيسي ومدير البرنامج الوطني اليمني لمكافحة الملاريا، بتحليل البعوض غير الناضج الذي تم جمعه من موقعين شبه حضريين بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وشمل البحث مديريتي "الضحي"، ديسمبر/كانون الأول 2021، أثناء إجراء مراقبة بعوض الزاعجة المصرية وأثناء تفشي حمى الضنك، و"زبيد" خلال مراقبة الأنوفيلة، مارس/آذار 2022، قبل أن تُحفظ العينات التي تم تحديدها شكليًا على أنها بعوضة الأنوفيلة ستيفنسي وإرسالها إلى مختبر كارتر في جامعة بايلور للتحليل الجزيئي.

 

• النتائج الرئيسية
وقالت كارتر إن الدراسة توفر رؤى مهمة حول التنوع الجيني لبعوض الأنوفيلة ستيفنسي في اليمن.
وتشمل النتائج الرئيسية التي توصل إليها الباحثون، "الكشف والتأكيد"، بالعودة إلى اكتشاف بعوضة الأنوفيلة ستيفنسي لأول مرة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، عام 2021، قبل تأكيدها بالتحليل الجزيئي عام 2023، كما كشفت المراقبة اللاحقة عن وجودها في مديريتي الضحي وزبيد في الحديدة.
كما شملت النتائج "الرؤى الوراثية" من خلال تسلسل الحمض النووي، بعدما تم تحديد نوعين من جينات الوحدة الفرعية I (COI) للسيتوكروم سي أوكسيديز في البعوض، وتطابق أحد النمطين الفردانيين مع تلك الموجودة في شرق أفريقيا، بينما تم اكتشاف الآخر حديثًا، مما يوفر رؤى مهمة حول التنوع الجيني وانتشار هذا البعوض.
بالإضافة لـ"الآثار المترتبة على مكافحة الملاريا"، إذ أكدت النتائج على الحاجة الملحة لاستمرار تدابير مراقبة ناقلات الأمراض ومكافحتها للتخفيف من انتشار الملاريا في اليمن وربما مناطق أخرى في شبه الجزيرة العربية.

 

• التوصيات والتوجهات المستقبلية
وكانت كارتر قد كشفت سابقًا رؤى مهمة حول انتشار بعوضة الأنوفيلة ستيفنسي الغازية في القرن الأفريقي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في تلك المناطق الجديدة.
ومن خلال أحدث أبحاثها الجديدة التي تكشف عن البعوض في اليمن، تدعو كارتر إلى إجراء تحليل جينومي واسع النطاق وزيادة جهود المراقبة في جميع أنحاء اليمن والمناطق المجاورة لفهم انتشار الأنوفيلة ستيفنسي والسيطرة عليه بشكل أفضل.
وقالت إن هذه الخطوات حيوية لمعالجة تأثير الملاريا على الصحة العامة، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها المرض بشكلٍ كبير.


التعليقات