الدوار هو الإحساس بالحركة والدوخة. حيث يشعر الأشخاص المصابون بالدوار وكأنهم يتحركون أو أن البيئة المحيطة بهم تدور. لكن الدوخة التي تحدث في الدوار تختلف عن أشكال الدوخة الأخرى.
ويجد الأشخاص الذين يعانون من الدوار الشديد صعوبة في القيام بالحد الأدنى من المهام اليومية بسبب الإحساس بالدوران.
أنواع الدوار: يوضح استشاري جراحة الأعصاب الهندي الدكتور أبهيجيت واراد بمستشفى هندوجا، أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الدوار، وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:
- الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV): في هذا النوع يعاني المريض من الدوار أثناء تغيير وضعيته مثل الاستلقاء أو الجلوس أو النهوض فجأة. يمكن السيطرة على هذه الحالة وعلاجها بسهولة عن طريق التأمل.
- مرض منيير: يعتبر هذا النوع من الدوار مشكلة مرضية. يحدث بسبب مشكلة في الأذن الداخلية. حيث يوجد سائل في الأذن الداخلية يساعد في الثبات أو الحفاظ على التوازن.
يحدث مرض منيير عندما يكون هناك ضغط إضافي على هذا السائل في الأذن الداخلية.
ويوضح واراد «ان هذه المشكلة يمكن السيطرة عليها وعلاجها».
- التهاب العصب الدهليزي أو التهاب المتاهة: هذه حالة تؤثر على العصب الموجود في أذنك الداخلية. يرسل هذا العصب معلومات تتعلق بوضع رأسك وتوازنك إلى دماغك. وعندما يتورم هذا العصب أو يلتهب، يصبح الدماغ غير قادر على قراءة المعلومات المتعلقة بالتوازن بشكل صحيح ما يؤدي إلى الدوخة ودوران الرأس.
تنجم هذه الحالة عن أي نوع من أنواع العدوى في الأذن الداخلية (التهابات الأذن، وإفرازات الأذن). ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية وغيرها من التدابير.
أسباب الدوار: سبب BPPV غير معروف. يمكن أن يحدث لأي شخص بغض النظر عن عمره، ولكنه أكثر شيوعًا عند الإناث الشابات. وبالمثل، فإن سبب مرض مينيير غير معروف أيضًا.
وفي حديثه عن التهاب العصب الدهليزي أو التهاب المتاهة، قال الدكتور واراد «لا تعتمد التهابات الأذن على أي عوامل في حد ذاتها ويمكن أن تحدث في أي وقت لأي شخص».
تشخيص الدوار: يتم تشخيص الدوار على أساس أعراض المرضى.
وحسب واراد «استناداً إلى حالة المريض وكيف هي ونوع الدوار الذي يعاني منه، يبدأ العلاج».
أعراض الدوار: دوخة، فقدان توازن، عدم وضوح في الرؤية، طنين في الأذنين، فقدان السمع، الشعور بالغثيان والقيء، صداع.. ويتم وصف الأدوية للمرضى وفقًا لنوع الدوار.
وفي حديثه عن جزء الرعاية الذاتية من الدوار، قال الدكتور واراد «ان الرعاية الذاتية ضرورية لعدد قليل من المرضى فقط. على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV)، فينصح بعدم القيام بأي حركات مفاجئة لأن دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) يمثل مشكلة عدم انسجام التوازن، لذا فإن الحركات البطيئة قد تؤدي إلى أعراض أقل».
وفيما يلي نصائح الرعاية الذاتية الأساسية التي يجب ممارستها:
- الجلوس أو الاستلقاء عندما تبدأ في الشعور بالأعراض، تجنب الأضواء الساطعة عندما يكون لديك أعراض، تمرن بانتظام، مارس اليوغا والتأمل، ممارسة تمرين استرخاء العضلات التدريجي، تناول نظام غذائي صحي، الحصول على قسط كاف من النوم، حافظ على رطوبتك.