صحة
صحة: سبب سرطان عنق الرحم وطرق العلاج
يمن فيوتشر - الجزيرة الثلاثاء, 16 يناير, 2024 - 11:17 صباحاً
صحة: سبب سرطان عنق الرحم وطرق العلاج

يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر ‫السرطانات شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لإحصائيات ‫منظمة الصحة العالمية.

‫وأوضح الدكتور أوين هيث، استشاري جراحة الأورام النسائية في مستشفى ‫كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم يكمن في العدوى بالأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري.

‫وقال: الخبر الجيد أنه يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم، ‫كما أن احتمالات علاجه عالية للغاية وخاصة عند تشخيصه في مراحل مبكرة.

وأشار هيث إلى أنه مع توافر التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والقدرة ‫على استئصال الخلايا غير الطبيعية قبل تطور الآفات السرطانية، فإن سرطان ‫عنق الرحم قد يصبح مرضا من الماضي بالنسبة لأجيال المستقبل.

فحوصات دورية: وشدد الدكتور هيث على أهمية الجمع بين التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي ‫البشري، وإجراء الفحوصات الدورية بهدف القضاء على سرطان عنق الرحم.

وعلق ‫قائلا: رغم تسليط دراسات أجريت في كل من المملكة المتحدة ‫وأستراليا الضوء على فعالية برامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي ‫البشري في خفض الإصابات بسرطان عنق الرحم وأعراض ما قبل السرطان، فإن ‫هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث بهذا السياق.

ويعد الفحص الدوري ‫حيويا لدى الأفراد الذين قد يختارون عدم الحصول على التطعيم، أو في ‫حالة الدول التي لا يغطي فيها التطعيم جميع الأنواع عالية الخطورة من ‫الفيروس. بالإضافة إلى أن سرطان عنق الرحم قد يتطور في بعض ‫الحالات النادرة جدا دون أن يكون مرتبطا بصورة مباشرة بفيروس الورم ‫الحليمي البشري، كما يقول هيث.

‫‫وأوضح هيث أن سرطان عنق الرحم قد يتطور ببطء، إذ تتحول الخلايا ‫ما قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية بمرور الأعوام، ولذلك فإن إجراء ‫الفحص الدوري مهم. ورغم اختلاف الإرشادات الصحية من بلد لآخر، فإنه يوصي بإجراء النساء للفحوصات بحسب الوتيرة التي ‫تتناسب مع عوامل الخطورة الخاصة بكل منهن.

‫وأشار إلى أنه يمكن للنساء اللاتي تجاوزن سن الـ65 التوقف ‫عن إجراء الفحوصات الدورية في حال كانت نتائج الفحوصات السابقة طبيعية، ‫ولكن نظرا لاحتمالية تطور سرطان عنق الرحم في أي عمر، فمن المهم مراجعة ‫الطبيب المختص في حال ظهور أعراض لأمراض نسائية.

‫مسحة عنق الرحم:‫ ‫وتابع الدكتور هيث أن الفحص الدوري الشائع في الوقت الحالي يشمل إجراء ‫اختبار للكشف عن الورم الحليمي البشري ومسحة لعنق الرحم، حيث يتم ‫تحليل عينة من عنق الرحم للكشف عن وجود أي أنواع فرعية عالية الخطورة من هذا الفيروس. وفي حال اكتشاف وجودها، يتم فحص الخلايا ‫الموجودة في العينة للكشف عن أي عيوب أو شذوذ فيها.

‫وبيّن هيث أنه في حال اكتشاف نوع عالي الخطورة من فيروس الورم ‫الحليمي البشري لدى امرأة، فإنه يتوجب عليها مراقبة حالتها بعناية، وذلك ‫من خلال إجراء فحوصات سنوية.

وقال "عادة ما يتمكن جهاز المناعة في الجسم من التخلص من ‫العدوى في معظم الحالات، ولكن في حال استمرارها فإنها قد تتسبب في ‫تشوهات في خلايا عنق الرحم، والتي قد تتطور في حال تركها دون علاج إلى ‫سرطان عنق الرحم".

وأضاف "في حال وجود دليل على استمرار الإصابة بفيروس الورم ‫الحليمي البشري أو أي تشوهات أو شذوذ في الخلايا، فإنه يتوجب حينها ‫إجراء فحص مفصل لعنق الرحم يُعرف باسم التنظير المهبلي الذي يعتبر ‫وسيلة سريعة وفعالة للوصول لتشخيص دقيق للحالة. كما يمكن البدء بعلاج ‫المناطق ما قبل السرطانية بعنق الرحم في نفس الوقت من خلال استئصال ‫هذه الخلايا وإزالتها".

استئصال جراحي: ‫وأوضح الدكتور هيث أنه في حال تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم، فإن ‫الاستئصال الجراحي للخلايا السرطانية يعد ناجحا جدا إذا تم اكتشاف ‫السرطان في مراحل مبكرة.

‫وأضاف أنه يمكن تطبيق إجراءات حفظ عوامل الخصوبة في هذه المرحلة مثل ‫استئصال عنق الرحم مع الإبقاء على الرحم، أما المراحل المتقدمة من ‫السرطان فيتم علاجها بمزيج من العلاج الإشعاعي والكيميائي.

 


التعليقات