غالبا ما يتم تشخيص سرطان الدم -المعروف أيضا باللوكيميا- في مراحل متقدمة من المرض، فما الأسباب التي تحول دون تشخيصه في وقت مبكر؟
بحسب موقع فوكوس الألماني، يصاب نحو 12 ألف شخص بسرطان الدم سنويا في ألمانيا، من بينهم نحو 600 طفل. ونادرا ما يتعافى المصابون بهذا المرض بشكل كلي، فيما يعيش نصف هذا العدد فقط خمس سنوات أخرى من بداية تشخيص المرض لديهم، حسبما أورد الموقع الألماني.
وعلى عكس باقي السرطانات، فإن فرص الشفاء من اللوكيميا تبقى أفضل لدى الأطفال مقارنة بالمتقدمين في السن.
وغالبا ما يتم تشخيص سرطان الدم بالصدفة، بعدما يكون المرض قد قطع أشواطا متقدمة، كما حصل مع وزير الخارجية الألماني الأسبق غيدو فيسترفيله. فبينما كان فيسترفيله يقوم بفحوص دم روتينية استعدادا لخضوعه لعملية جراحية في الركبة، اكتشف الأطباء أن هناك خللا ما بعد الاطلاع على نتائج فحص الدم، حسبما ذكر موقع فيلت الألماني.
وبعد إجراء مزيد من الفحوص، تأكدت إصابة فيسترفيله باللوكيميا، وقد توفي جراء ذلك في مارس/آذار 2016 عن عمر يناهز 54 عاما.
يصعب تشخيص مرض سرطان الدم نظرا لعدم ظهور أعراض محددة له، حيث تتشابه أعراضه مع أعراض عدد كبير من الأمراض.
ويمكن التعرف على أعراض سرطان الدم من خلال الانتباه لتغيرات تحدث في الجسم، من بينها: النقص المفاجئ في الوزن، تغير عادات التبول، صعوبة البلع، عسر الهضم، حدوث نزيف سواء من الأنف أو اللثة، الإحساس بآلام حادة في المفاصل والعظام.
ويبقى علاج سرطان الدم شديد التعقيد خلافا لباقي أنواع السرطان الأخرى، لأنه لا يتكون من كتلة نسيجية واحدة يمكن اجتثاثها عن طريق عملية جراحية.
ومن طرق علاج سرطان الدم ومحاربته المعالجة الكيميائية، أو يتم ذلك من خلال دواء مثبط التيروسين كيناز المسؤول عن تفعيل العديد من البروتينات.
فضلا عن ذلك، يخضع المصابون بسرطان الدم لعلاج إشعاعي من أجل التحكم في الخلايا الخبيثة، أو زراعة الخلايا الجذعية -والتي لها دور مهم في الحفاظ على صحة الجسم- من نفس المريض أو من متبرع بعد إتمام العلاج الكيميائي.