صحة
صحة: "ملك الحمضيات" يحافظ على القلب ويقي من السرطان
يمن فيوتشر - سبوتنيك الثلاثاء, 19 سبتمبر, 2023 - 10:46 صباحاً
صحة:

يعتبر البرتقال الفاكهة الأكثر شعبية حول العالم، ويحمل لقب "ملك الحمضيات"، وهو غني بالفيتامينات ويشتهر بمحتواه من "فيتامين C"، ويوفر العديد من الفوائد الصحية... ماذا تعرف عن فوائد البرتقال؟
كان البرتقال وما زال طعامًا صحيًا منذ آلاف السنين، ويرجع أصل هذه الفاكهة الرائعة إلى جنوب شرق آسيا، وهي جزء من عائلة الحمضيات مع الجريب فروت والليمون وغيرها، وتحتوي البرتقالة الكاملة على حوالي 66 سعرة حرارية فقط ولا تحتوي على دهون أو كولسترول أو صوديوم. أظهرت الدراسات أن تناول البرتقال بشكل يومي قد يكون له عدد من الآثار الإيجابية على الصحة. من السهل العثور على البرتقال ويسهل تناوله وتخزينه واستخدامه في المطبخ.
* الفيتامينات والمعادن: البرتقال مليء بالفيتامينات والمعادن، ولديه العديد من المفاجآت التي يخبئها لنا. وهو غني بشكل خاص بـ "فيتامين C" والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف القابلة للذوبان وحمض الفوليك و"فيتامين A"، والثيامين (B1)، والنحاس والفلافونويدات والحديد، وغيرها من الفيتامينات والمعادن التي تجعل البرتقال من أكثر الفواكه الصحية والمغذية.
* القيمة الغذائية: تحتوي القيمة الغذائية لبرتقالة واحدة تزن 140 غراما على:
السعرات الحرارية: 66
الماء: 86% من وزنها
البروتين: 1.3 غرام
الكربوهيدرات: 14.8 غرام
السكر: 12 غراما
الألياف: 2.8 غرام
الدهون: 0.2 غرام
فيتامين C: 92% من القيمة اليومية الموصى بها (RDI)
حمض الفوليك: 9% من القيمة اليومية
الكالسيوم: 5% من القيمة اليومية
البوتاسيوم: 5% من القيمة اليومية
* فوائد وخصائص البرتقال: على مر السنوات، كشف العلماء عن العديد من الفوائد الصحية المذهلة للبرتقال، من تقوية جهاز المناعة إلى تحسين صحة الجلد وتقليل الكوليسترول ووصولا إلى الوقاية من الأورام السرطانية.
والبرتقال مفيد للنساء، حيث ينشط إنتاج الهرمونات الستيرويدية، ويعيد المستويات الهرمونية إلى طبيعتها؛ ويخفف أعراض انقطاع الطمث مثل الصداع، والتهيج، والضعف، والتعرق الزائد، والهبات الساخنة ويمنع الشيخوخة المبكرة. وخلال فترة الحمل، ينصح بتناول عصير البرتقال كمصدر إضافي للمغذيات الدقيقة والفيتامينات المسؤولة عن صحة الأم والجنين، كذلك فإن حمض الفوليك ضروري للنمو الطبيعي للجنين، ويمكن أن يسبب نقصه عيوبًا في الجهاز العصبي لدى الجنين، والإجهاض التلقائي.
وللبرتقال وعصيره أهمية خاصة لصحة الرجال: فهو يستخدم كوقاية جيدة من أمراض المسالك البولية والتهاب غدة البروستاتا أو يخفف من مسارها ويمنع المضاعفات المحتملة، كما يحسن الرغبة.
والبرتقال مفيد للأطفال في أي عمر، خاصة خلال فترة النمو والتطور النشط للجسم، وهو مصدر طبيعي للكالسيوم الذي يشارك في تكوين الهيكل العظمي وتمعدن الأسنان، ويلعب دورا هاما في تكوين خلايا جديدة، ويحسن حالة الجلد والشعر والأظافر.
* السيطرة على نسبة السكر في الدم: تساهم الألياف التي يحتوي عليها البرتقال في الحفاظ على معدلات السكر بالدم تحت السيطرة، مما يجعل البرتقال بالنسبة لمرضى السكرى وجبة خفيفة صحية.
علاوة على ذلك، يحتوي البرتقال على سكريات بسيطة. يمكن أن يساعد سكر الفاكهة الطبيعي الموجود في البرتقال (الفركتوز)، في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بعد تناول الطعام.
* الحفاظ على بشرة صحية: تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البرتقال على حماية البشرة من أضرار الجذور الحرة المعروفة بأنها تسبب علامات الشيخوخة. تناول برتقالة يوميًا يمكن أن يساعد في الظهور بمظهر أصغر سنا حتى في سن الخمسين.
يساعد "فيتامين C" الموجود في البرتقال أيضا في الحفاظ على بشرة جميلة من خلال المساعدة في مكافحة تلف الجلد الناجم عن الشمس وتلوث الهواء.
"فيتامين C" ضروري لإنتاج الكولاجين وقد يساعد في تقليل التجاعيد وتحسين الملمس العام للبشرة.
* الوقاية من السرطان: يحتوي البرتقال على مادة الليمونين Limonene، التي تقي من أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد وحتى سرطان الثدي.
"فيتامين C" ومضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في البرتقال مهمة لتقوية جهاز المناعة في الجسم وتساعد في مكافحة السرطان.
كما أن الطبيعة الليفية للفاكهة تجعلها وقائية ضد السرطان. ووفقا لإحدى الدراسات فإن 15% من حالات السرطان ناجمة عن طفرات الحمض النووي، والتي يمكن الوقاية منها عن طريق "فيتامين C".
* الحفاظ على ضغط الدم: تعمل مادة هيسبيريدين الفلافونويد التي يحتوي عليها البرتقال على موازنة ضغط الدم المرتفع، فيما يحافظ المغنيسيوم على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية.
* الوقاية من فقر الدم: الفواكه الحمضية مثل البرتقال، غنية بـ "فيتامين C"، الذي يساعد الجسم على امتصاص الحديد من الطعام بشكل أفضل، وبالتالي توفير مصدر المواد اللازمة لإنتاج خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين. وينصح مرضى فقر الدم بتناول برتقالة واحدة على الأقل يوميا.
* الوقاية من حصوات الكلى: يوصي الأطباء باستخدام سترات البوتاسيوم (تعني وجود البوتاسيوم مع حمض الستريك) لإدارة ومنع حصوات الكلى. تعتبر ثمار الحمضيات، بما في ذلك البرتقال والليمون والجريب فروت، مصادر طبيعية لهذه العناصر الغذائية.
وعصير البرتقال غني بحمض الستريك ويساعد على جعل درجة حموضة البول أكثر قلوية وبالتالي يقلل من تكوين حصوات الكلى من خلال النظام الغذائي.
مستوى البوتاسيوم في عصير البرتقال مرتفع جدا، حيث يوفر كوب واحد 496 مغم. البرتقال غني أيضًا بالمغنيسيوم وهو معدن آخر مهم للسيطرة على حصوات الكلى.
* الآثار الجانبية وموانع الاستخدام:
-يعد عصير البرتقال من أكثر العصائر استهلاكا في العالم ومع ذلك، تم الإبلاغ عن حالات قليلة من الحساسية لدى الأشخاص. تشمل ردود الفعل التحسسية اصفرار الجلد والأرق، لذا يجب الانتباه أثناء تناول عصير البرتقال وشربه باعتدال.
-البرتقال غني بالبوتاسيوم، والإكثار من تناوله يمكن أن يضر بعمل الكلى.
-عصائر الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت وعصير الليمون يمكن أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان. تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المتكرر لعصير البرتقال يقلل من صلابة مينا الأسنان بنسبة 84٪ تقريبا.
-يجب أن يستهلك البرتقال بحذر من قبل الأشخاص الذين يتناولون حاصرات بيتا (أدوية لخفض ضغط الدم) لأن هذا الدواء يسبب زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.
-يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي توخي الحذر أثناء تناول البرتقال بسبب المحتوى الحمضي العالي لهذه الفاكهة.
-إذا كان جسمك يخزن حديدا أكثر مما يحتاجه، وهي حالة تسمى داء ترسب الأصبغة الدموية، فإن الجرعات العالية من "فيتامين C" يمكن أن تضيف المزيد من الحديد وتلحق الضرر بالأنسجة.
-قد يزيد "فيتامين C" أيضًا من امتصاص الأدوية التي تحتوي على الألومنيوم، مثل روابط الفوسفات، ويزيد من مستويات هرمون الأنوثة "الاستروجين" إذا كنت تتناول العلاج بالهرمونات البديلة.
-عصير البرتقال يمكن أن يتفاعل مع أدوية أخرى في الجسم:
*مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم: تناول عصير البرتقال يمكن أن يزيد من امتصاص الألومنيوم مما يؤدي إلى زيادة سمية الألومنيوم. لذا، يجب عليك تجنب تناول عصير البرتقال مع أي مضادات حموضة تحتوي على الألومنيوم.
*يمكن للبرتقال أن يقلل من امتصاص وفعالية الأدوية مثل مونتيلوكاست (دواء لعلاج الربو)، وأليندرونات (دواء لهشاشة العظام)، والفلوروكينولونات (أدوية تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية)، وكلوفازيمين (دواء لعلاج الجذام).


التعليقات