من المعروف على نطاق واسع أن الكركم يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، لهذا السبب تمت دراسته كعلاج محتمل للقلق والتهاب المفاصل ومتلازمة التمثيل الغذائي والعديد من الحالات الالتهابية.
ويعزو العلماء معظم فوائد الكركم إلى مركباته المضادة للالتهابات والأكسدة، لكن مقالا منشورا على موقع مجلة Health الصحية يقول إن هناك آثارا جانبية للكركم أحيانا.
وتعزا الفوائد الصحية للكركم إلى مادة "الكركمين" المضادة للأكسدة، والتي قد تلعب دورا، بحسب المقال، في علاج كثير من الأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسرطان.
ويستهلك الكركم على شكل توابل تصنع من طحن جذور النبات المعروف بنفس الاسم.
يقول الموقع، إن فوائد الكركم ظهرت خلال دراسات محدودة، وإن الموضوع لا يزال بحاجة إلى دراسات على البشر لتأكيد نتائج البحوث، لكن العلماء يعتقدون أن الكركم قد يفيد بعلاج أمراض الكلى لدى مرضى السكري.
ويحدث المرض بسبب إتلاف السكر الزائد في الدم الأوعية الدموية في الكلى بمرور الوقت، ويحدث على مدى عدد من السنوات، وقد اكتشفت دراسة أن تناول الكركم خلق تحسنا في أداء الكلى لدى المشاركين.
وأثبتت دراسة محدودة أخرى أن تناول مكملات الكركم لأكثر من ستة أسابيع أدى إلى تقليل علامات الإجهاد التأكسدي وزيادة مضادات الأكسدة، كما أنه قد يحسن من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة مقاومة الأنسولين التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
ويشير المقال إلى أن تناول الكركم قد يعزز أحيانا مقاومة الاكتئاب والقلق وتحسنا في الأعراض لدى المصابين.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن جسيمات الكركمين النانوية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية، أو حتى تقلص حجم الورم ووزنه، كما أنه قد يسهم بعلاج التهاب المفاصل.
ويستخدم الكركم في الطهي في أجزاء كثيرة من العالم، ويتناوله اليابانيون مغليا مثل الشاي، ويقول الموقع إن جسم الإنسان يمتص الكركمين بشكل سيء ما لم يضاف إليه الفلفل الأسود.
هل الكركم آمن؟
يعتبر الكركم آمنا إذا تم تناوله في الأطعمة أو المشروبات، أو وضعه على الجلد، لكن من غير المعروف ما إذا كان الكركم آمنا للأشخاص الحوامل أو المرضعات.
ومثل الأدوية العادية، فإن الأعشاب والمكملات الغذائية قادرة أيضا على التسبب في تفاعلات سلبية إذا تم تناولها مع أدوية أو مكملات أخرى.
ومن المعروف أن الكركم يقلل من قدرة الجسم على امتصاص بعض الأدوية، مثل أدوية السرطان أو أمراض القلب، وقد يزيد أيضا من خطر الآثار الجانبية السلبية عند تناوله مع مضادات الاكتئاب أو المضادات الحيوية أو أدوية السكري أو أدوية الحساسية.
ومن الممكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الكركم آثارا ضارة أو سامة حتى للخلايا.