كشفت دراسة حديثة عن علاقة السكتات الدماغية بالهبات الساخنة الليلية عند النساء.
وبحثت دراسة طبية حديثة نُشرت في دورية “Neurology” واجريت على 226 امرأة يبلغ متوسط أعمارهن 59 عاما، فيما إذا كان يمكن إثبات وجود صلة ما بين انقطاع الطمث وضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي يعانين من الهبات الساخنة والتعرق الليلي – وهو أمر شائع خلال هذه المرحلة – كان لديهن عدد متزايد من الآفات الدقيقة في أدمغتهن، والتي تسمى “فرط كثافة المادة البيضاء”.
ولا ترتبط هذه الآفات بالسكتة الدماغية فحسب، بل أيضا بمرض الزهايمر والتدهور المعرفي، وفقا لتقرير نشره موقع “هليث لاين”.
وعلق خبراء على هذه الدراسة الحديثة، مشيرين الى أن “مؤلفي الدراسة لم يبحثوا على وجه التحديد عن العلاقة بين التعرق الليلي والأحداث الدماغية الوعائية، مثل السكتة الدماغية”، كما اضافوا أن “المؤلفين لم يحاولوا تحديد ما إذا كانت الآليات الكامنة وراء الهبات الساخنة، أو الهبات نفسُها، هي، التي تؤدي الى حدوث تغييرات في وظائف المخ وبنيته، ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض عصبية”.
هذا وتجدر الاشارة الى أنه في عام 2020، وجدت دراسة اخرى أجريت في كوينزلاند رابطا بين التعرق الليلي وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بنسبة 70 بالمئة، حيث ذكرت هذه الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد، أن النساء اللواتي عانين من الهبات الساخنة والتعرق الليلي كن أكثر عرضة بنسبة 70 بالمئة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
ولتجنب خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تقدم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، قائمة نصائح، تشمل اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين البدنية بانتظام، وتجنب تعاطي الكحول والتدخين.