قال موظف سابق في تويتر متهم بمساعدة المملكة العربية السعودية في قمع معارضين، إنه "ليس من العدل ربطه بجرائم السعودية في مجال حقوق الإنسان" أو مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وفقا لما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وقالت "بلومبرغ" إن محامي أحمد أبو عمو، الذي يحاكم في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح السعودية، جادلوا خلال جلسة محاكمة جرت في وقت متأخر من يوم الجمعة بأن التهم الموجهة للرجل لا تقدم أي مبرر للمدعين العامين لربطه على نطاق أوسع بالإجراءات المزعومة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد منتقدي الحكومة.
وذكر المحامون أن الرياض "ليست قيد المحاكمة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأبو عمو ليس متهما بمساعدتها في ارتكاب جرائم حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، بل متهم بانتهاك سياسات تويتر".
وقال محامو أبو عمو إن المدعين العامين يريدون على ما يبدو تقديم مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" حول اختراق تويتر ورسائل نصية بين أبو عمو وزميل سابق في الشركة قال فيها إنه يعرف خاشقجي وكان حزينا على وفاته.
وأضاف المحامون أن المقال مجرد "أقوال" ولا ينبغي عرضه على هيئة المحلفين على أنه "حقيقة" حول المؤامرة المزعومة التي تورط فيها أبو عمو.
كما اعترض محامو الدفاع على خطة الادعاء لاستدعاء شقيقة رجل سعودي كان يدير حسابا مجهولا على تويتر وقالت إن اختفاء شقيقها في 2018 نتج عن أنشطة أبو عمو وآخرين متعاونين مع السعودية.
وتشير بلومبرغ إلى أن السيدة تدعى أريج السدحان، وهي شقيقة عبد الرحمن السدحان الذي كان يدير حسابا مجهولا على تويتر اهتم بقضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
وجادل محامو الدفاع الذين يمثلون أبو عمو أنه لا ينبغي تحديد هوية مستخدمي تويتر الذين سيتم الإشارة إليهم في المحاكمة على أنهم "ضحايا" أو "منشقون" لأن ذلك قد يؤثر على محاكمته.
وكان القضاء الأميركي أعلن في 2019 أن محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا وجهت التهم لثلاثة أشخاص هم سعوديان أحدهما موظف سابق في "تويتر" وأميركي كان يعمل في الشركة نفسها، بالعمل كوسطاء والتجسس على مستخدمين لمنصة التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات للعائلة المالكة في السعودية.
وقال النائب العام الأميركي في جينه إن "الشكوى الجنائية تتهم عناصر سعوديين بالبحث في الأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر".
ووجهت التهم للسعودي علي آل زبارة والأميركي من أصل لبناني أحمد أبو عمو باستخدام صفتهما كموظفين في تويتر للحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت والبريد الإلكتروني وتواريخ الولادة من حسابات على تويتر، ونقل هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض.
وقدم آل زبارة في 2015 معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل وخصوصا حول معارض سعودي لجأت عائلته إلى كندا، كما ورد في محضر الاتهام.
ويبدو أن أبو عمو تجسس على العديد من الحسابات بين نهاية 2014 وبداية 2015 مقابل ساعة فاخرة ومبلغ 300 ألف دولار على الأقل.
أما السعودي أحمد المطيري فهو متهم بأنه قام بدور وساطة بين الرجلين وحكومة بلده. كما يشتبه بأنه ساعد آل زبارة على الفرار من الولايات المتحدة في نهاية 2015 بعدما طرحت عليه إدارة تويتر أسئلة للمرة الأولى.