قالت وزارة الدفاع السعودية، انها تمكنت بعملية امنية وعسكرية منسقة مع الولايات المتحدة، من "تحرير فتاتين أمريكيتين من الاحتجاز في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين و إخلاءهما ونقلهما إلى العاصمة المؤقتة عدن ومن ثم إلى الرياض"، وفق بيان منسوب للمتحدث باسم الوزارة العميد تركي المالكي.
وأوضح المالكي، أن الفتاتين الأمريكيتين "تم احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة في صنعاء أثناء زيارة عائلية".
اضاف: "تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما ايضا، وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال عملية أمنية خاصة تم تحرير الفتاتين ونقلهما من صنعاء إلى عدن".
ولم يشر المتحدث العسكري السعودي عن تاريخ العملية المعلنة وكيفية تنفيذها في صنعاء، لكن وكالة انباء رويترز كانت حددت في برقية سابقة انها تمت في يناير الماضي، بينما لم يعلق الجانب الامريكي، او حتى الحوثيين على الفور بشأن المزاعم.
وتحدث المالكي عن "نقل الفتاتين من عدن إلى الرياض بواسطة القوات الجوية الملكية السعودية، حيث تقديم الرعاية الصحية اللازمة للفتاتين فور وصولهما، ومن ثم تسليمهما للمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا في استقبالهما".
ويأتي الاعلان غداة فتور في العلاقات مع الولايات المتحدة، على خلفية التمايز في مقاربة ازمات اليمن واوكرانيا، وملف الطاقة مع روسيا، كما يأتي بعيد ساعات من الكشف عن هجوم جديد بطائرة مسيرة استهدف مصفاة لشركة ارامكو العملاقة في العاصمة السعودية الرياض.
ومع ذلك اشار المالكي الى أن هذه العملية "المشتركة بين حكومة المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإخلاء رعايا أمريكيين من اليمن تجسد متانة العلاقات الثنائية، كما أنها استمرار للتعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق الأمن الوطني للبلدين".
كما تأتي في إطار التعاون الأمني والاستخباري "لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش الإرهابي ومليشيا الحوثي الإرهابية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624، كما قال.