أعلنت السعودية السبت رفع معظم القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 بما في ذلك وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة وحجر بعض المسافرين القادمين إلى المملكة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) مساء السبت نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنّه "تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا اعتباراً من تاريخه" السبت.
وتضمن القرار "إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات مع عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة مع الاستمرار بالإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة".
كما ألغت المملكة الخليجية الغنية التي تضم المسجد الحرام قبلة المسلمين الإجراءات الصارمة المفروضة على كثير من المسافرين الوافدين.
وقررت "عدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية +فحص سريع+ أو +بي سي ار+، قبل القدوم إلى المملكة مع إلغاء تطبيق الحجر الصحي المؤسسي (أي في فنادق) والحجر المنزلي لغرض مكافحة الجائحة على القادمين إلى المملكة".
ويمهّد الإجراء لقدوم مئات آلاف المعتمرين المحصّنين دون تكبدهم تكاليف إضافية.
وقررت السعودية "إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامة فيها".
كما قررت السلطات رفع تعليق الرحلات الجوية مع عدد من البلدان، الكثير منها إفريقية.
وتشترط السعودية استقبال المسافرين المحصنين الذين تلقوا جرعتي لقاح من تسعة لقاحات معتمدة لديها.
واعتبر وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل أن بلاده واجهت الجائحة "بنجاح".
وكتب الوزير على تويتر "واجهنا في المملكة الجائحة بنجاح وتجاوزنا متحور أوميكرون الأسرع انتشاراً، دون أن نضطر لإغلاق أي نشاط".
وأضاف "يأتي رفع الاحترازات كخطوة على مشارف انتهاء الجائحة".
وسجّلت المملكة التي تعد 34 مليون نسمة 9005 وفيات وأكثر من 746 ألف إصابة وهو المجموع الأعلى في الخليج.
وعلى وقع انتشار المتحورة أوميكرون بدءا من كانون الأول/ديسمبر الفائت، سجلت السعودية إصابات متزايدة وصلت لحد تسجيل أعداد قياسية في نهاية كانون الثاني/يناير قبل أن تنخفض الأعداد في شكل حاد.
وسجلت السعودية السبت 363 إصابة فقط. وأعلنت السبت أنها أعطت أكثر من 61 مليون جرعة لقاح لسكانها، تضمنت تلقيح أكثر من 70% بجرعتين.