أعلنت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت في عام 1990، أنه بعد أكثر من 30 عاما على اجتياح صدام حسين لها، تلقت الكويت تعويضات الحرب الأخيرة من دولة العراق.
وبذلك تكون بغداد قد أتمت مدفوعات التعويضات ودفعت أكثر من 629 مليون دولار عن الخسائر الناجمة عن غزو العراق للكويت في عام 1990، واحتلاله لها لمدة سبعة أشهر.
وفي بيان، قالت لجنة التعويضات: "اليوم، أتاحت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات لحكومة دولة الكويت مبلغ 629,324,488 دولارا لتسديد مطالبة اللجنة المتبقية برصيد تعويض غير مسدد."
وبهذا المبلغ، يكون جميع المطالبين الذين منحوا تعويضات من اللجنة قد تلقوا الآن كامل مبلغ التعويض الخاص بكل منهم.
على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، دفع العراق للكويت مبلغ 50 مليار دولار كتعويضات عن الحرب. لكن، في ظل الصعوبات المالية بسبب الجائحة، وانخفاض أسعار النفط، طالبت بغداد بتأجيل دفع الملياري دولار المتبقية.
وفي المجموع، دفعت اللجنة 52.4 مليار دولار كتعويضات لأكثر من 1.5 مليون مطالِب في جميع أنحاء العالم. وكانت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة المتعلقة بحرب الخليج قد تلقت حوالي 2.7 مليون مطالبة وأكملت مراجعتها لجميع المطالبات في عام 2005.
•جلسة استثنائية بمناسبة انتهاء عملها
مع اقتراب اللجنة من نهايتها، ستعقد جلسة خاصة لمجلس الإدارة في 9 شباط/فبراير احتفاء بالدفع الكامل لجميع التعويضات التي منحتها اللجنة وانتهاء ولايتها.
وتم دفع المطالبات الناجحة من صندوق لجنة الأمم المتحدة للتعويضات الذي حصل على نسبة مئوية من عائدات مبيعات صادرات النفط والمنتجات النفطية العراقية.
وقد حُددت هذه النسبة المئوية عملا بمختلف قرارات مجلس الأمن، ومقررات مجلس إدارة اللجنة وتم تحديدها مؤخرا بنسبة 3 في المائة بموجب مقرر مجلس الإدارة 276 (2017).
وتأسست اللجنة في عام 1991 بوصفها جهازا فرعيا لمجلس الأمن الدولي، وفقا لقراري مجلس الأمن 687 (1991) و692 (1991) لمعالجة المطالبات ودفع التعويضات عن الخسائر والأضرار التي يتكبدها الأفراد، والشركات والحكومات والمنظمات الدولية كنتيجة مباشرة لغزو العراق واحتلاله للكويت (من 2 آب/أغسطس 1990 إلى 2 آذار/مارس 1991).