توصل تحقيق جديد اجرته شبكة سي ان ان الاميركية، إلى أن المملكة العربية السعودية تبني صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، وفقًا لصور الأقمار الاصطناعية والمخابرات الأمريكية. 
و في تحقيق سي ان ان الحصري، تشير صور الأقمار الاصطناعية أن المملكة تعمل على تصنيع الأسلحة في مكان واحد على الأقل. 
و كشفت الصور عن عملية حرق وقعت في منشأة بالقرب من الدوادمي، مما يدل على أنهم كانوا يتخلصون من مخلفات إنتاج الصواريخ. 
عند سؤاله عن أي عمليات نقل حديثة لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والمملكة العربية السعودية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لشبكة CNN إن البلدين "شريكان استراتيجيان شاملان" و "حافظا على تعاون ودي في جميع المجالات بما في ذلك في مجال التجارة العسكرية ".
وقال البيان لشبكة سي إن إن إن "مثل هذا التعاون لا ينتهك أي قانون دولي ولا ينطوي على انتشار أسلحة الدمار الشامل".

•أكبر مستورد للأسلحة
المملكة العربية السعودية هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم ومن المعروف أنها اشترت أسلحة من الصين في الماضي، لكنها حتى الآن لم تكن قادرة على بناء أسلحة خاصة بها.
في مارس، وجد تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri) أن المملكة العربية السعودية شهدت زيادة بنسبة 61 في المائة في واردات الأسلحة على مدى السنوات الخمس الماضية. 
في وقت سابق من هذا العام أعلنت الرياض أنها ستستثمر أكثر من 20 مليار دولار في صناعة الأسلحة المحلية، في اطار هدف رؤية 2030 المتمثل في إنفاق حوالي  50 في المائة من ميزانيتها العسكرية على المصادر المحلية.
إن بناء المزيد من أنظمة الأسلحة محليًا سيقلل بطبيعة الحال من حاجة المملكة العربية السعودية إلى استيراد الغالبية العظمى من عتادها العسكري وذخائرها وقطع غيارها كما تفعل حاليًا. 
و نقلت شبكة سي ان ان عن خبير الأسلحة جيفري لويس قوله إن المملكة العربية السعودية سعت في السابق إلى تصنيع أسلحة بمساعدة دول أخرى، مما يجعل من الصعب تحديد أنظمة الأسلحة التي يتم بناؤها في المنشأة التي تظهر في صور الأقمار الاصطناعية.
ومع ذلك فإن جهود المملكة لتطوير صواريخها الخاصة يمكن أن تسبب مشاكل أوسع في المنطقة، حيث قد تتأثر المناقشات لتقييد تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية من قبل الولايات المتحدة ودول الخليج الأخرى. وفي الوقت نفسه فإن أي رد أمريكي على تكنولوجيا الأسلحة التي يتم تطويرها قد يكون معقدًا بسبب علاقة واشنطن بالصين. 
علاوة على ذلك تأتي الأخبار أيضًا في الوقت الذي دعم فيه مجلس الشيوخ الأمريكي بيع صواريخ بقيمة 650 مليون دولار للرياض في وقت سابق من هذا الشهر. 
و سيتم استخدام الصواريخ بما في ذلك 280 صاروخ جو - جو متقدم متوسط ​​المدى من طراز AIM-120C-7 / C-8 (AMRAAM) و 596 قاذفة صواريخ LAU-128 (MRL) لتسليح الطائرات السعودية المقاتلة خلال حربها المستمرة في اليمن ضد الحوثيين. 
ومع ذلك، قوبل اتفاق الصواريخ برد فعل عنيف حيث رفضه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشيرين إلى تورط البلاد في حرب اليمن حيث يواجه الملايين الجوع ويعتمدون على دعم المساعدات. 
وتوقع تقرير للأمم المتحدة نشر في نوفمبر تشرين الماضي ان عدد القتلى في حرب اليمن سيصل إلى 377000 بحلول نهاية العام الجاري.