عقد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، جلسة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب خلالها عن أسفه لما آلت إليه جهود التهدئة في اليمن، والتي قال إنها قوبلت بتصعيد غير مبرر يخالف الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا ينسجم مع الوعود التي تلقتها المملكة من دولة الإمارات، بحسب بيان صادر عن المجلس.
ويأتي البيان بعد ساعات من تنفيذ قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضربة جوية استهدفت ميناء المكلا، شرقي اليمن، في عملية عسكرية وصفها المتحدث باسم التحالف بأنها "محدودة"، وقال إنها استهدفت أسلحة وعربات قتالية نُقلت على متن سفينتين وصلتا من ميناء الفجيرة في الإمارات.
وأشار بيان التحالف إلى أن نقل هذه الأسلحة والعربات كان يهدف إلى دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، معتبراً الخطوة تصعيداً يهدف إلى تأجيج الصراع، ومخالفة صريحة لجهود التهدئة، وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر عام 2015.
كما أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن توقف الإمارات أي دعم عسكري أو مالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأن تتخذ خطوات من شأنها الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء البيان السعودي عقب إعلان وزارة الدفاع الإماراتية "إنهاء مهام ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب" في اليمن، مؤكدة أن القرار اتُخذ بمحض "إرادتها" لضمان "سلامة عناصرها". وتزامن ذلك مع رفض وزارة الخارجية الإماراتية لما وصفته بـ"مغالطات" وردت في بيان سعودي رسمي سابق.