أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، يوم الخميس، أنّ إيران أطلقت أول مناوراتها العسكرية منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، حيث قامت القطع البحرية بإطلاق صواريخ على أهداف في مياه خليج عُمان والمحيط الهندي.
ورغم أنّ مثل هذه المناورات تُعدّ روتينية في إيران، فإنّ تمرين “القدرة المستدامة 1404” يأتي في وقتٍ تسعى فيه السلطات الإيرانية إلى إظهار القوة عقب حرب شهدت قيام إسرائيل بتدمير أنظمة دفاع جوي وقصف منشآت نووية ومواقع أخرى.
وذكر التقرير أنّ القطع البحرية ستطلق صواريخ كروز على أهداف محددة، وستستخدم الطائرات المسيّرة فوق المياه المفتوحة، من دون بثّ لقطات فورية من المناورات.
ويُقدَّر عدد أفراد البحرية الإيرانية بنحو 18 ألف عنصر، ولم تتعرّض –على ما يبدو– لأي هجوم كبير خلال حرب يونيو/ حزيران. ومنذ انتهاء الحرب، تُصرّ إيران بشكل متزايد على أنها مستعدة للتصدي لأي هجوم إسرائيلي مستقبلي.
وصرّح وزير الدفاع، العميد الركن عزيز ناصرزاده، أنّ بلاده زوّدت قواتها بصواريخ جديدة، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا)، يوم الأربعاء. وقال، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس: “ردّاً على أي مغامرة محتملة من قِبل العدو، فإن قواتنا مستعدة لاستخدام هذه الصواريخ الجديدة بفاعلية.”
وفي الأثناء، علّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت تراقب منشآتها النووية، في وقتٍ واصلت فيه طهران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة تصنيع الأسلحة، وسط تصاعد حدة التوترات.
وحذّرت كلٌّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الإيراني، من أنه إذا لم تتوصل طهران إلى “حل مُرضٍ” لخلافها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 31 أغسطس/ آب، فإنها ستلجأ إلى تفعيل آلية “العودة التلقائية” لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية التي سبق أن رُفعت بموجب الاتفاق.
ورغم أنّ إيران تعاني بالفعل من وطأة العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2018، فإن محللين يحذّرون من أن إعادة فرض العقوبات الأممية قد تُفاقم من تدهور اقتصاد البلاد المتعثر.