فرضت الولايات المتحدة الأمريكية جولة جديدة من العقوبات ضد قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران، تضمنت فرداً واحداً ومصفاة صينية وعدد من الكيانات والسفن لقيامها بشراء النفط الإيراني ونقله، وتوليد إيرادات تستخدم لتمويل أنشطتها الإرهابية ودعم الجماعات الموالية لها في المنطقة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي، الخميس، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها "أدرج مصفاة نفط في الصين ورئيسها التنفيذي على قائمة العقوبات لقيامهما بشراء وتكرير النفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك السفن المرتبطة بجماعة الحوثيين المصنفة منظمة إرهابية أجنبية، ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية".
وأضاف البيان أن العقوبات تضمنت مصفاة نفط "تي بوت" ومقرها الصين، ومديرها التنفيذي؛ وانغ شيوه تشينغ، لضلوعهما في شراء وتكرير النفط الخام الإيراني بقيمة تصل إلى نصف مليار دولار تقريباً، ونقله بواسطة سفن تابعة لأسطول الظل، بعضها خاضع للعقوبات لدورها في نقل النفط لصالح الحوثيين ووزارة الدفاع الإيرانية.
وأشارت "الخزانة الأمريكية" إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، فرض، أيضاً، عقوبات إضافية على 19 كياناً وسفينة مسؤولة عن شحن ملايين البراميل من النفط الإيراني، والتي تشكل جزءًا من "أسطول الظل" من الناقلات التي تزود مصافي التكرير الصغيرة مثل شركة لوتشينج للبتروكيماويات.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي؛ سكوت بيسنت أن مشتريات مصافي النفط الإيراني "تُشكّل شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لنظام طهران، الرائد عالمياً في رعاية الإرهاب"، مجدداً التزام بلاده "بقطع مصادر الإيرادات التي تُمكّن إيران من مواصلة تمويل الإرهاب وتطوير برنامجها النووي".
وأوضح البيان أن هذه الإجراء يمثل الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية، ويأتي في إطار تنفيذ مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، والتي تأمر "بحملة الضغوط القصوى على إيران، بهدف إضعافها وحرمانها من قدرتها على مواصلة أنشطتها الإجرامية المزعزعة للاستقرار".