أكدت السعودية التزامها بتقديم نصف مليار دولار لدعم الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال في البلدان المتضررة حول العالم، بما فيها اليمن.
وقالت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، في بيان صحفي، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRelief) وقّع، الاثنين، اتفاقيتين بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الدولية لاستئصال هذا المرض، خصوصاً في الدول عالية الخطورة، وذلك على هامش فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع.
وأضاف البيان أن الاتفاقية الأولى جرى توقيعها مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) بقيمة 200 مليون دولار، وتهدف إلى شراء اللقاحات والحافظات والثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية، ودعم مراكز الرعاية الصحية وحملات التطعيم عبر التثقيف الصحي.
فيما وقّع المركز الاتفاقية الثانية مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، بقيمة 300 مليون دولار، وتهدف إلى إعداد استراتيجية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، وتضمين الأنشطة الوقائية وأنشطة التقصي الوبائي والعلاجي في الدول المستهدفة، خصوصاً باكستان وأفغانستان، ودعم البرامج الوطنية في الدول التي قاربت على استئصال المرض.
وأشار البيان إلى أن هاتين الاتفاقيتين من شأنهما مساعدة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وشركائها على الوصول إلى 370 مليون طفل باللقاحات التحصينية ضد المرض كل عام ووقف انتقال الفيروس إلى الأبد، و"هذا التمويل سيعمل على تعزيز جهود التحصين العالمية، ويمكن العاملين في مجال الصحة من تكثيف جهودهم في الوصول إلى كل طفل، وضمان عدم تعرض أي شخص لهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه".
وكشفت المبادرة العالمية أن حالات شلل الأطفال انخفضت خلال السنوات الأخيرة بنسبة تزيد عن 99%، إلا أن "الأزمات الإنسانية المتوترة، من أجزاء من باكستان وأفغانستان إلى الصومال واليمن، سمحت للفيروس بمواصلة شل حركة الأطفال الأكثر ضعفا في العالم، وهو تذكير قاس بأنه طالما ظل شلل الأطفال موجودا في أي مكان، فإن الأطفال في كل مكان سيظلون معرضين للخطر".
وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان؛ عبدالله الربيعة أن "مساهمة المملكة ستذهب نحو العمل المهم المتمثل في حماية الأطفال الأكثر ضعفاً اليوم حتى تتمكن أجيال الغد من العيش خالية من هذا المرض القابل للوقاية".
من جهته، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية؛ تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن هذه "المساهمة السعودية السخية من ستساعدنا في الوصول إلى الأطفال في المناطق المتضررة من الصراعات وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها، لتحقيق رؤيتنا لعالم خالٍ من شلل الأطفال".
وأشادت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"؛ كاثرين راسل بدعم الشركاء الملتزمين مثل السعودية، وقالت " بفضلهم يمكننا الوصول إلى كل طفل بالتطعيم المنقذ للحياة والقضاء على شلل الأطفال، مرة واحدة وإلى الأبد".