أعلن وزير النقل السعودي صالح الجاسر أن المملكة تخطط لاستثمار 550 مليار ريال (147 مليار دولار) في النقل والخدمات اللوجستية على مدى السنوات الـ9 المقبلة.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن الجاسر قوله إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز يتطلع لتحويل المملكة إلى مركز طيران عالمي".
وأضاف أن "حوالي 35٪ من هذا الإنفاق سيأتي من الحكومة والباقي من القطاع الخاص مع إطلاق المسؤولين لشركة طيران دولية جديدة، وتوسيع المطارات، وبناء شبكة قطارات أوسع واستكشاف تقنيات جديدة".
وتابع أن "العديد من المشاريع المستهدفة هي مشاريع جذابة"، مشيرا إلى أن "هذا سيوفر فرصا كبيرة للشراكة مع القطاع الخاص، سواء محليا أو دوليا".
من جهته، أكد مسؤول بالطيران السعودي أن المملكة تستهدف أن يستخدم 330 مليون راكب المطارات السعودية بحلول 2030 مقارنة مع 103 ملايين في 2019.
وأوضح المسؤول أن المملكة تهدف لأن تكون مركزا لوجيستيا عالميا للشحن الجوي.
وكان المسؤول يتحدث في مناسبة بالسعودية بشأن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أعلنتها المملكة مؤخرا والتي تتضمن تأسيس شركة طيران وطنية جديدة.
وطرحت هذه الإستراتيجية في الوقت الذي شهد فيه مطلع شهر يوليو 2021 سلسلة تطورات توحي بتصاعد الخلافات وبشكل متسارع بين السعودية والإمارات، العضوين الجارين في مجلس التعاون الخليجي.
وأول مؤشر أظهر تصدعا في العلاقة بين البلدين للعيان كان قرار السعودية وقف الرحلات من الإمارات وإليها في ظل تفشي متحورات كورونا اعتبارا من الأحد 4 يوليو، بعدما أصدرت الداخلية السعودية قرارا بمنع سفر المواطنين، دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، إلى كل من الإمارات وإثيوبيا وفيتنام.
وضاعفت الخطوط الجوية السعودية رحلاتها إلى الإمارات لإعادة المواطنين الموجودين هناك عقب قرار وزارة الداخلية الأخير بمنع سفر السعوديين إلى الدولة الجارة بسبب مستجدات الوضع الوبائي.
وفي المقابل، علقت شركة طيران الإمارات جميع رحلات الركاب من وإلى المملكة العربية السعودية حتى إشعار آخر.
وقالت إن الشركة قرار التعليق سيسري اعتبارا من اليوم الأحد الرابع من يوليو 2021 في تمام الساعة 11 ليلا بالتوقيت المحلي.
وأضافت الشركة أنه لن يتم قبول المسافرين الذين يصلون إلى السعودية كوجهة نهائية لهم في الخامس من يوليو 2021 أو بعده للسفر في نقطة انطلاقهم الأصلية.