التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحثا أخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الجانبين بحثا خلال اللقاء آخر المستجدات الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة فلسطينيا وعربيا لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والانسحاب الإسرائيلي الفوريّ من قطاع غزة.
وحذر محمود عباس خلال اللقاء من خطورة التصريحات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأخيرة حول بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
وتم التوافق على اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان عدم تنفيذها، كم تمت دعوة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إدانة ورفض مثل هذه التصريحات والممارسات، لما تحمله من مخاطر تهدد الاستقرار والأمن الدوليين.
وشكر عباس كلا من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على مواقفهما الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والدعم السعودي المستمر على الصعد كافة، السياسية والمالية وغيرها، وآخرها المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد على "أهمية تنسيق المواقف بين دولة فلسطين والسعودية فيما يتعلق بسبل وقف الحرب الدموية التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، مشددا على الدور الكبير والهام الذي تلعبه السعودية في هذا الإطار.
كما وأطلع عباس الأمير محمد بن سلمان على مبادرته للتوجه إلى قطاع غزة مع أعضاء القيادة الفلسطينية لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين صاحبة الولاية على كامل أرض فلسطين بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مسؤولياتها تجاه شعبنا .
كما تطرق اللقاء، إلى أهمية التحرك السياسي الذي تقوم به اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي ترأسها السعودية من أجل تحقيق مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، ودفع جهود دولة فلسطين في التحرك الدبلوماسي والقانوني وفي الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية.
ومن جانبه جدد ولي العهد السعودي، التأكيد على موقف السعودية في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة على أساس الشرعية الدولية بما يكفل حقه في الحرية والاستقلال.
وشدد بن سلمان على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى "أن السعودية وشعبها يقفون بحزم وثبات إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعم التحرك السياسي الفلسطيني الرامي لوقف العدوان، والمضي بعملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشاد بالجهود التي تقوم بها اللجنة العربية الإسلامية التي تقودها السعودية لدعم الخطوات الفلسطينية السياسية للحصول على المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
