الرياض: بلينكن يناقش الضغط على حماس خلال لقائه ولي العهد السعودي
يمن فيوتشر - فرانس 24- ا ف ب: الأحد, 15 أكتوبر, 2023 - 10:26 مساءً
الرياض: بلينكن يناقش الضغط على حماس خلال لقائه ولي العهد السعودي

 دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الضغط على حركة حماس، خلال لقائه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية التي علّقت للتو مباحثات التطبيع مع إسرائيل.
وصرح مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس أنّ اللقاء بين الوزير الأميركي وولي العهد الحاكم الفعلي لبلاده في الرياض استمر قرابة ساعة في الصباح الباكر بمقر إقامة ملكي في مزرعة في منطقة الرياض.
وردا على سؤال حول الاجتماع، قال بلينكن للصحافيين بعد عودته لمقر إقامته إنّ اللقاء كان "مثمرا للغاية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد "تركيز الولايات المتحدة الثابت على وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ومنع اتساع الصراع".
وأضاف ميلر أن ولي العهد السعودي والوزير الأميركي "أكدا التزامهما المشترك حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه".
من جهته، شدد ولي العهد السعودي على ضرورة "بحث سبل وقف العمليات العسكرية"، على ما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد الأمير محمد بن سلمان "سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم (...) ورفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام".
كما شدّد على "رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية".
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة تشمل ستّ دول عربية منذ أن شنّ مقاتلو حماس هجوما مباغتا ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1300 شخص، أعقبته حملة قصف إسرائيلية كثيفة قتلت أكثر من 2300 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر.
وقبيل اندلاع العنف، أكّد ولي العهد السعودي إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وصرح مصدر مقرّب من الحكومة السعودية السبت أنّ الرياض علّقت المباحثات.
ويشتبه مراقبون بأنّ حماس التي تدعمها إيران، شنّت هجومها لوقف التطبيع خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إضعاف القضية الفلسطينية بشكل أكبر.
لم تعترف السعودية أبدا بإسرائيل ولم تنضم لاتفاقيات أبراهام الموقعة في 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وتدفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر لوضع السعودية على هذا المسار.
وقدمت السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مطالبها بضمانات أمنية من الولايات المتحدة والمساعدة على تطوير برنامج نووي مدني.
لكن محمد بن سلمان يظل شخصية مثيرة للجدل بشدة في الولايات المتحدة حيث أفاد تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية أنّه أجزا قتل وتقطيع الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018.
وهو ما تنفيه الرياض الذي تلقي باللائمة على ما أسمته عناصر مارقة تصرفت دون أوامر رسمية.
وأثار الرئيس جو بايدن، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة منبوذة، انتقادات داخلية بعد زيارته السعودية العام الماضي حين اكتفى بمصافحة بقبضة اليد مع الأمير الشاب.
وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن وولي العهد ناقشا أيضا الوضع في اليمن، حيث يسود راهنا سلام غير مستقر بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
كما تناولا الوضع في السودان، حيث عملت الرياض وواشنطن سويا للتوسط بين الجنرالات المتحاربين، وهو ما لم يسفر عن نجاح كبير بعد.
وتوجه بلينكن بعد ظهر الأحد إلى مصر، سادس دول عربية في جولته التي ترمي إلى الضغط على حماس ومنع توسع الحرب.
وتعد مصر وسيطا رئيسيا تاريخيا بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤولون أميركيون السبت إنّ القاهرة وافقت على اتفاق للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة غزة لكنّ حماس أعاقت توجههم السبت نحو المعبر الحدودي مع مصر في رفح، الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.


التعليقات