أعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، التزام بلاده بالتوسط لاستكمال اتفاق تبادل السجناء بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وجاءت تصريحات آل ثاني في مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال: "دولة قطر تلتزم بأي اتفاق هي طرف فيه ولا يتم العمل على أي خطوة بدون التشاور مع الأطراف المعنية".
ويشمل الاتفاق رفع واشنطن التجميد عن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية بالبنوك الأمريكية.
ونفذت واشنطن وطهران في أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقا لتبادل وافقت الولايات المتحدة بموجبه على نقل ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر. وأطلقت إيران سراح خمسة أميركيين بعد تحويل الأموال إلى حسابات في الدوحة.
غير أنّ صحيفة واشنطن بوست ذكرت الخميس أنّه تمّ اتخاذ قرار بمنع وصول إيران إلى هذه الأموال، بينما يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة بشأن هذه المسألة نظراً للمخاوف بشأن علاقات طهران بحماس.
وقال الناطق باسم البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة علي كريمي مقام مساء الخميس على منصة "إكس" إن "أعضاء مجلس الشيوخ المعنيين والحكومة الأميركية يدركون تمامًا أنهم لا يستطيعون الانسحاب من الاتفاق".
وأضاف "هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني، وستستخدمها حكومة جمهورية إيران الإسلامية لتسهيل جميع الاحتياجات الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات للإيرانيين".
ومنذ العملية غير المسبوقة التي نفذتها حماس ضد إسرائيل السبت، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها للحركة منذ أعوام طويلة. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس السبت ضدّ اسرائيل، العدو اللدود لإيران، الا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية.
وقُتل 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش.
وفي قطاع غزة، قتل 1537 فلسطينيًا بينهم 500 طفل منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة السبت، وفق ما أفادت الجمعة وزارة الصحة التابعة للحركة.