أعلنت السعودية، مساء الجمعة، رفض تهجير سكان غزة، مطالبة برفع الحصار عنهم ووقف القصف الإسرائيلي ضدهم.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، وسط اتصالات تجريها المملكة بعدة أطراف بالمنطقة لبحث وقف التصعيد بالأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا "من أجل سلامتهم الشخصية"، مع تواصل قصفه القطاع لليوم السابع تواليا، وقطع تل أبيب الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء عنه.
وأكدت السعودية في البيان ذاته "رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك".
وأوضح البيان أن "المملكة جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية".
وطالب بـ"توفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لاسيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت الخارجية السعودية، أن المملكة "طالبت برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام".
يأتي ذلك وسط اتصالات هاتفية منفصلة أجراها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بنظرائه البرازيلي ماورو فييرا، والهندي سوبراهمانيام جايشانكر، والنرويجية أنيكين هويتفيلدت، والسويدي توبياس بيلستروم، وفق بيانات لوزارة الخارجية السعودية.
وبحثت الاتصالات الهاتفية جميعها "ضرورة رفع الحصار عن غزة، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لمنع التهجير القسري لسكان غزة".
فيما حث وزير خارجية السعودية البرازيل بوصفها عضوا غير دائم في مجلس الأمن على "العمل لاضطلاع المجلس بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدولي عبر الدفع بوقف فوري للعمليات العسكرية".
وتكثف إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تواصل الطائرات الحربية لليوم السابع على التوالي قصف المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.