الرياض: انطلاق فعاليات أسبوع المناخ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يمن فيوتشر - الشرق الأوسط الأحد, 08 أكتوبر, 2023 - 11:22 صباحاً
الرياض: انطلاق فعاليات أسبوع المناخ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ينطلق في الرياض، الأحد، وعلى مدار 5 أيام أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي يستمر حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
تعد السعودية من أكثر دول العالم نشاطاً في قضية التغير المناخي، مما يجعلها عملاقاً أخضر جديداً ذا دور مؤثر وواضح في مواجهة هذه المعركة العالمية، حيث أطلقت عدداً من المبادرات المتنوعة والخطط والبرامج نحو تحقيق طموح الحياد الصفري بحلول 2060.
ومن هذا المنطلق يأتي استضافة المملكة أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023، انطلاقاً من دورها الرائد والتزامها بمواجهة التحديات المناخية، حيث سيكون هذا الأسبوع منصة تشمل جميع الأطراف المعنية، بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تبني حلول مناخية، مستدامة ومتكاملة، لإنجاز المهمة الجماعية في مواجهة التحديات المناخية، وتحقيق الطموحات المنصوص عليها في اتفاق باريس.
سيشهد اليوم الأول من فعاليات الأسبوع عقد ثلاث جلسات وزارية وحوار إقليمي حول التغير المناخي، حيث تتناول الجلسة الأولى تعزيز المشاركة الشاملة والاقتصاد الدائري لتحقيق تحولات طاقة عادلة ومنصفة، كما تناقش الجلسة الثانية التنويع المالي والاقتصادي الشامل نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وتنطلق الجلسة الثالثة لتناقش الجهود الرامية لتأقلم العالم مع ارتفاع يقدر بدرجةٍ ونصف درجة في الحرارة، بينما سيكون عنوان الحوار الإقليمي للتغير المناخي: «تسليط الضوء على عوامل التمكين والتقنيات من أجل تحولات طموحة وشاملة».
كما سيشهد اليوم الأول من فعاليات الأسبوع اجتماع طاولة مستديرة للوزراء المعنيين بالتغيُّر المناخي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى اجتماع طاولة مستديرة للوزراء المعنيين بالتغيُّر المناخي في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وستشهد فعاليات بقية أيام الأسبوع إطلاق المسارات الأربع للحوار في هذا الأسبوع، بجهدٍ مُشتركٍ بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، ورواد الأمم المتحدة للتغير المناخي، وهذه المسارات هي: مسار الطاقة والصناعة، ومسار المدن والتجمعات السكنية والبنية التحتية والنقل والنفايات، ومسار المحيطات والمياه والغذاء، ومسار المجتمع وسبل العيش والصحة والاقتصاد.
وسيتضمن برنامج الأسبوع العديد من الأنشطة المناخية، واللقاءات، والمعارض المُصاحبة، التي تناقش قضايا البيئة والمناخ والاستدامة، والبرامج والفعاليات المتنوعة التي تُضيف إلى نشاطات الأسبوع أبعاداً ثقافيةً واجتماعيةً.
يذكر أن هذا الأسبوع يهدف إلى مناقشة القضايا والتحديات والفرص المتعلقة بالتغير المناخي، وإبداء الآراء حولها، جماعياً، بحيث يمكن أخذها في الاعتبار ضمن التقييم العالمي الذي سيجري في المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي سينعقد أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُعدُّ أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحداً من أربعة أسابيع مناخية إقليمية تنظمها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي بالتعاون مع شركائها العالميين، ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي. وتضم مجموعة الشركاء، الذين يتخذون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقراً لهم، كلاً من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
وزادت السعودية من نشاطها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي في عام 2021، عندما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن مستهدف الوصول إلى الحياد الصفري يأتي من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع الخطط التنموية، وتمكين التنوُّع الاقتصادي، مشدداً في ذلك الوقت على أن ذلك يتماشى مع «خط الأساس المتحرك»، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية في ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.


التعليقات