بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان الخميس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ملفي اليمن وتعزيز "الاستقرار" في الشرق الأوسط حيث تدفع الولايات المتحدة باتّجاه تقارب سعودي-إسرائيلي، وفق البيت الأبيض.
وجاء في بيان للرئاسة الأمريكية أن سوليفان توجّه إلى جدّة للقاء ولي العهد وكبار المسؤولين السعوديين.
وأوضح البيان أن سوليفان وبن سلمان بحثا في "الشؤون الثنائية والإقليمية بما في ذلك مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا وترابطا مع العالم".
وأشار البيان إلى أن سوليفان تطرّق إلى "منافع الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن" و"رحّب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب".
•الاتفاقات الإبراهيمية والتقارب مع روسيا والعلاقة مع الصين
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان استقبل في جدة الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وأوردت الوكالة السعودية أنه "تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد زار الرياض في حزيران/يونيو، وسعى خلال الزيارة للدفع باتّجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
على الرغم من عمق الروابط الأمريكية-السعودية، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض في السنوات الأخيرة توترات على خلفية سجل المملكة على صعيد حقوق الإنسان، ولا سيما مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في عملية نفّذتها مجموعة على صلة بالديوان الملكي، وأيضا جهود السعودية لرفع أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
إضافة إلى ذلك منح السعوديون الصين مدخلا إلى ديناميات العمل السياسي في الشرق الأوسط بعد نجاح وساطة قادتها في تحقيق تقارب بين السعودية وإيران.