قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الوزير، أنتوني بلينكن، سيزور السعودية في الفترة، من السادس إلى الثامن من يونيو الجاري، للقاء مسؤولين سعوديين، في حين أكد البيت الأبيض أهمية الشراكة التي تجمع بين واشنطن والرياض، وشدد على "التركيز على المستقبل".
وأضافت الخارجية الأميركية في بيان أن زيارة بلينكن ستتضمن "مناقشة التعاون الاستراتيجي الأميركي السعودي في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني".
وأشارت الوزارة إلى أن "بلينكن سيشارك، في السابع من يونيو، باجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي الأميركي لمناقشة تعزيز الأمن والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل الإقليمي والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتابعت أن بلينكن "سيستضيف كذلك، في 8 من يونيو، اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي لهزيمة 'داعش' مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الرياض".
وقالت الوزارة إن الاجتماع يهدف إلى "تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف الدولي لمواجهة التهديد المستمر لتنظيم 'داعش' وإعادة التأكيد على الالتزام بضمان هزيمته الدائمة".
من جهته، أكد البيت الأبيض أن "السعودية شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة"، وشدد على أنه "نركز على المستقبل ونمضي بالعلاقات قدما"، وفق ما نقلته رويترز.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية متوترة منذ أن تولت إدارة جو بايدن مهامها، مطلع عام 2021، بعد أن وصف الرئيس الأميركي السعودية بأنها "دولة منبوذة" لدورها في مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
لكن عندما زار بايدن السعودية، في يوليو الماضي، بدا أن كلا البلدين يحرزان تقدما تدريجيا نحو تحسين العلاقات.
بيد أن التوترات تصاعدت مرة أخرى، في أكتوبر الماضي، عندما خفضت السعودية ودول "أوبك +" إنتاجها النفطي، في خطوة أغضبت واشنطن.
وفي ذلك الوقت، أعلن البيت الأبيض أنه "يعيد تقييم" العلاقات مع الرياض وألغى اجتماعات أمنية مع السعوديين ودول الخليج الأخرى.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت تحسنا بطيئا في العلاقات، بعد أن رحب البيت الأبيض بزيارة وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، والتي أعلن خلالها عن حزمة مساعدات لأوكرانيا.
كما أشادت إدارة بايدن بالاتفاق بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث قدمتها على أنها خطوة تزامنت مع السياسة الأميركية لخفض التصعيد الإقليمي والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.