يبدأ سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد الأحد زيارة الى طهران تستمر يومين، وفق ما أعلن الديوان السلطاني الأربعاء، تأتي في خضم تقارب دبلوماسي تشهده المنطقة مؤخرا خصوصا بين إيران وجيرانها العرب.
وأفاد الديوان في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية أن السلطان سيقوم "بزيارة رسميّة إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لمدّة يومين ابتداءً من يوم الأحد".
وأكد أن الزيارة تأتي "تعزيزًا لروابط الصداقة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الصديقة، وتوطيدًا للعلاقات المُثمرة وحسن الجوار بينهما وتلبيةً للدّعوة الكريمة... من فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي"، وسيتخللها بحث "مختلف التطورات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التّعاون القائمة بين البلدين".
وتأتي زيارة السلطان هيثم بعد زهاء عام من زيارة قام بها رئيسي الى مسقط، وتخللها توقيع اتفاقات تعاون.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وتأتي زيارة السلطان لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في آذار/مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.
كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير.
وكان السلطان هيثم زار مصر الأحد حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وسبق لسلطنة عمان أن أدت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، تعثرت اعتبارا من أيلول/سبتمبر الماضي.
كذلك أدت مسقط أدوارا في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.