بات القائد في الحرس الثوري الإيراني علي أكبر أحمديان الإثنين أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في الجمهورية الإسلامية.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة ميزان الإيرانية للأنباء الإثنين أن طهران عينت علي رضا عنايتي سفيرا لها لدى السعودية.
وجاءت هذه الخطوة عقب اتفاق بين طهران والرياض في أبريل/ نيسان توسطت فيه الصين وأنهى خلافا سياسيا امتد لسنوات بين الخصمين الإقليميين. عمل عنايتي مساعدا لوزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج العربي في الوزارة، وفقا للوكالة التابعة للسلطة القضائية في إيران.
•أحمديان على رأس مجلس الأمن القومي
وأورد موقع الرئاسة الإيرانية أن "رئيس الجمهورية آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي بعث أمرا رئاسيا منوها بجهود الأدميرال علي شمخاني وعين علي أكبر أحمديان أمينا لمجلس الأمن القومي الإيراني".
ويقدم المجلس تقاريره إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في القرارات السياسية الرئيسية.
وكان أحمديان الذي درس طب الأسنان، قد شغل مناصب رئيسية ضمن الحرس الثوري.
وأفادت وكالة إرنا بأنه ندد في شباط/فبراير بالدول الغربية لانتقادها "تصدير (إيران) أسلحة إلى روسيا".
وأشار موقع الرئاسة إلى أن علي أكبر أحمديان، الذي درس في جامعة الدفاع الوطني، كان يرأس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني قبل تعيينه في منصبه الجديد.
وكان أيضا عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو مجلس استشاري للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وشغل أحمديان في السابق أيضا منصب قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، وفق الموقع الرئاسي.
وفي العام 2007، أدرجت الولايات المتحدة أحمديان على القائمة السوداء.
•نهاية دور شمخاني
بتعيين أحمديان في منصبه الجديد، تنتهي وظيفة علي شمخاني (67 عاما) كأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي لعب دورا أساسيا في التقارب الإيراني التاريخي مع السعودية في آذار/مارس.
كان لشمخاني، وهو عربي الأصل خدم في السابق قائدا للحرس الثوري، فضل في نزع فتيل التوترات الإيرانية المستمرة منذ سنوات مع بعض دول الخليج.
إلى ذلك، لعب شمخاني دورا في المحادثات حول الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في العام 2015.
لكن الاتفاق انهار في العام 2018 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض العقوبات، مما دفع إيران إلى تعليق تنفيذ التزاماتها للحد من الأنشطة النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وعُين شمخاني في منصب أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في أيلول/سبتمبر 2013 خلفا للمحافظ المتشدد سعيد جليلي.