[ اسوشيتد برس ]
بعد ثلاثة أشهر فقط على تشكيلها، قدمت الحكومة الكويتية التي يرأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، استقالتها الإثنين في خطوة من شأنها تأزيم الوضع السياسي في البلاد مع مجلس الأمة.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية أن الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، نجل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، "رفع كتاب استقالة الحكومة إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح".
وتأتي استقالة الحكومة الجديدة بعد إصرار نواب على استجواب وزراء في الحكومة خلال جلسة برلمانية كانت مقررة الثلاثاء، وإسقاط القروض الاستهلاكية عن آلاف المواطنين المتعثرين في السداد.
وكان من المقرر أن يناقش مجلس الأمة الثلاثاء قانونا يقضي بشراء الحكومة القروض الاستهلاكية المستحقة على المواطنين وإسقاط فوائدها، وسط جدل بشان الكلفة المالية لهذا الإجراء.
استقالة ثالث حكومة منذ أغسطس 2022
وهذه ثالث حكومة يشكلها نجل أمير الكويت منذ تعيينه رئيسا للوزراء في آب/أغسطس 2022.
كما أنها سادس حكومة تُشكّل في الكويت في غضون ثلاث سنوات، إذ استقالت الحكومات السابقة إثر مناكفات سياسية خصوصا على خلفية طلب نواب استجواب وزراء من الأسرة الحاكمة.
وكانت الحكومة السابقة قدّمت استقالتها في تشرين الأول/أكتوبر بعد يوم واحد فقط من تشكيلها بعد أن رفض النواب التشكيلة الوزارية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن ثقته بحكمة ولي العهد "باتخاذه ما يراه محققا للمصلحة العليا للبلاد".
وخلافا لسائر دول المنطقة، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.
وأعرب الكويتيون في السنوات الأخيرة عن رغبتهم في الإصلاح والتغيير في بلد يشكل الأجانب 70% من سكانه.
وكانت الكويت أول دولة خليجية تتبنى نظاما برلمانيا في 1962. ومنحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005.
وتهز البلاد منذ سنوات أزمات سياسية متكررة تشمل الحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تم حله مرات عدة.